أعيد هيكلة أنوثتي على مرافيء رجولتك


ريناس إنجيم - ليبيا


(1)
في حقيقة الأمر
لا تهمني نظريات أصل الإنسان
ولا مَن خلق أولا
البيضة أم الدجاجة
ولا  يهمني معرفة أسرار
 الأرض والفضاء
كل ما يهمني
أنت..
وكيف الوصال إليك
فـ دلّني ..
فـ أنا  أنثى مهما تطور العلم
وتشعبت النظريات
خلقت من ضلعك
وبك اكتملت

(2)
يسمعني حين يراقصني
كلمات ليست كـ الكلمات
عذرا يـ سيدة الصوت الملائكي
فـ أنت حتما لم تحظي
ولو بالقليل من كلمات عاشقي
التي تراقص شعري على سلم أنفاسه
واللحن الذي يميل  خصري مع عطره
فـ يجعل مني عذراء عاشقة
تلتهم الوقت وهي تنتظر مروره
تتعمد وقوع مفاتيحها
ليلتقطها ويلتصق عطره بها
لا تنفك عن سؤاله عن الساعة
تتحجج بكل ما اوتيت من خبث
لتبقيه إلى جانبها أطول وقت ممكن
قبل أن يداهمه شيطان الدوام
كلماته يا سيدتي
تجعل مني غجرية حسناء
تهوى المغامرة في مناحي جسمه
كلماته يا سيدتي
تجعل من جيناتي عاقة
لكل بيت قصيد لم يكتب له
كلماته يا سيدتي
تجعل مني سيدة الصباحات
التي تشبه رائحة الخبز
وندى الياسمين
وسيدة المساءات
التي تشبه الحنين
كلماته يا سيدتي
ترجعني لحقبة طفولتي
التي كنت فيها
لا أهتم لمن حولي
لحقبة كنت أدرك فيها
أن الشر أسطورة لم تكن في الوجود
كلماته يا سيدتي
تربك  تفاصيل  حرفي
وتنفض غبار الوحدة عن  وحدتي
تجعلني ممتلئة بالكثير من الضوء
لأخرج أمارس يومي
وأنا حبلى بالحياة
أليس لي الحق في عشق  صباحاته؟!
وتناول كلماته كأنها عمر من الفرح الشهي

 

تعليق عبر الفيس بوك