لا ذنب للمفاتيح في غزو الصدأ


كوثر العقباني – سوريا


لاتعلق ثياب عزلتك الباردة..
على رموش الليل..
فيطعنك في خاصرتك نشوة..
لليل جدران تضيق ..
كلما شهق البرد ارتجافا..
فدفاتر الذكرى مزقها الأنين..
وأنت محض إغفاءة..
كلما مسها الشوق..
استيقظت فيها مآسي السنين..
لا ذنب للمفاتيح في غزو الصدأ..
فالقلوب رطبة حد الخذلان..
والدم بفقد معنى الدفء ان غادر الشريان..
هذا ما كتبته الحياة على حواف المغيب..
قد سقطت آخر ذرة في ساعتك الرملية..
وعقارب الوقت تلسع ضميرك بفقد الرجاء..
لا تلتفت لصراخ الرغبة ألما..
فنذير شؤمها  ينبؤك بأفول نجمك اغترابا..
وأنت بين هذاا وذاك..
يغريك القدر بسخرية عمياء..
فتلهث لاظالما ولا مظلوما..
لتصفق لما وراء النبوءة..
العدم سبيلك في رسم الدروب..
كلما جاد حبرك..
غرق في ثناياك الليل أكثر..
وارتفع موج بحارك هادرا..
لا حياة لمن يعلق قلبه على السواري..
لينزف آهات البحارة..
ويحرض الموت لاقتفاء الأثر..
هو القلب زاويتك الضعيفة..
إن لم تنرها بنزق المحارب شموخا...

 

تعليق عبر الفيس بوك