الظاهرة تسهم بالأفكار والمقترحات في صياغة "رۇية عمان 2040"

عبري - ناصر العبري

شهدت محافظة الظاهرة أمس انطلاق ملتقى التعريف بمشروع الرؤية المستقبلية "عمان 2040" تحت شعار "كل عمان"، برعاية سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة وحضور عدد من أصحاب السعادة ولاة الظاهرة وأعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي والمسؤولين ومختلف شرائح المجتمع بولايات الظاهرة.

واطلع المشاركون على لمحة تعريفية عن الرؤية المستقبلية لعمان 2040، إلى جانب مناقشة دور مؤسسات المجتمع المدني في عملية التنمية، والمجالات التي يستطيع المجتمع المدني التركيز عليها لتعزيز دوره في عملية التنمية مستقبلاً. وفي الجلسة الافتتاحية للملتقى ألقى سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة كلمة قال فيها: نقدر هذه الروح الوطنية العالية التي قادتكم للتسجيل والمشاركة في مبادرة كل عمان، هذه المبادرة التي صممت من أجلكم أنتم أبناء المحافظات لضمان وصول صوتكم ورؤيتكم وتطلعاتكم لعمان المستقبل. ولقاؤنا تجسيد للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السُلطان قابوس بن سعيد المُعظّم -حفظه الله ورعاه- لتفعيل النهج التشاركي، والذي يسعى في أبسط مبادئه إلى ترسيخ المُشاركة المُجتمعية في صياغة الرؤية المُستقبلية للسلطنة، بهدف تحقيق التنمية المُستدامة في كافة المجالات، وتوفير سُبُل الحياة الكريمة للمواطنين، وتحسين أنظمة العمل في مُختلف القطاعات. ونُثمّن الجهود التي تقوم بها اللجنة الرئيسية برؤية عُمان 2040، برئاسة صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد، لمُستقبل مُشرق مزدهر مُكلّل بجهود أبنائه.

وناقش الملتقى 3 محاور رئيسية شملت مجموعة من الركائز، وتناول المحور الأول الإنسان والمجتمع وركز على تعزيز الرفاه الاجتماعي بهدف إرساء مبدأ العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع العُماني بحيث ينعمون بالرعاية الاجتماعية ويكونون قادرين على التعامل مع المجتمعات الأخرى وذلك من خلال تمكين المرأة والاهتمام بالطفولة والأشخاص ذوي الإعاقة ورعاية المُسنين وتمكين الأسرة ومؤسسات المجتمع المدني، الأمر الذي يتطلب تطوير مظلة الضمان الاجتماعي والصحي وتشجيع الاعتماد على الذات ودعم التنمية المحلية المتوازنة وتقليل الفوارق وتفاوت فئات الدخل المختلفة. وتناولت الركيزة الثانية المحافظة على الهوية العُمانية والتراث العُماني بهدف حفظ التقاليد الأصيلة والهوية العُمانية المرتكزة على القيم الإسلامية السمحة، باعتبارها الأساس الذي يمكن الاستناد عليه للتعامل مع العولمة ومتغيراتها وتمكّن المجتمع العُماني من التفاعل مع غيره من المجتمعات بثقافتها وقيمها المتنوعة. أما الركيزة الثالثة فكانت حول تطوير الكفاءات والقدرات الوطنية بهدف تمكين المواطنين وإعدادهم على قدر عالٍ من الكفاءة العلمية والعملية وتزويدهم بالقوة والإرادة لبناء مجتمع مزدهر قادر على التعامل مع التحديات والمتغيرات العالمية.

تعليق عبر الفيس بوك