ملتقى "عمان للسياحة" يعزز تواصل طلاب الكلية مع الجهات الفاعلة في القطاع

مسقط – الرؤية

 

نظمت كلية عمان للسياحة مؤخرًا الملتقى السنوي "تواصل مع الجهات الفاعلة في القطاع السياحي" الهادف إلى سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والقطاع السياحي ومد جسور من التواصل لتعزيز عمان كوجهة سياحية عالمية. وكان الملتقى منصة مناسبة للأكاديميين والطلاب الجامعيين وأهم المؤسسات الفاعلة في القطاع لعرض آرائهم حول فعالية مناهج الكلية والمجالات التي تتطلب تركيزا أكثر بما يتماشى مع صعود عُمان كواجهة سياحية عالمية. كما تم استعراض تجارب الطلاب في برامج التدريب التي خضعوا لها، تجسيدا لأهمية التعاون مع الجهات المعنية في القطاع السياحي لكونه عنصرا أساسيا لنجاح البرامج الأكاديمية.

 وقال الدكتور شوبا زاشارياه، مساعد العميد للشؤون الأكاديمية بكلية عمان للسياحة: تلتزم جهات القطاع السياحي التي تدرب طلابنا بتوفير ما يلزم من التجارب التي لا يقتصر دورها على تطوير مهارات الطلاب وتعزيز إمكانية توظيفهم بل أيضاً تسهم فعليا في نمو الكوادر البشرية باعتبارها المحرك الأساسي للتقدم المستمر في القطاع السياحي الناشئ. وتقدم برامج كلية عمان للسياحة منهجًا شاملا يعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان وذلك بهدف بناء مهارات اتصال قوية، والمهارات الشخصية، والإدارة، والكفاءات القيادية والتي تسهم مجتمعة في تمهيد الطريق لحياة مهنية ناجحة في القطاع السياحي عموماً وبالأخص في مجال الضيافة.

وشهد الملتقى التعرف على دور الأسرة في دعم مهنة السياحة، من خلال مقابلة خلفان العبري، والد إحدى طالبات كلية عمان للسياحة، الذي شكر الكلية وقدَّم وجهة نظره حول دور المقررات في تغيير شخصية ابنته وكيف ساهمت بشكل مباشر في تعزيز شخصيتها واستقلاليتها. وتلا ذلك تنظيم جلسات تفاعلية بين جميع المشاركين تخللتها مناقشات مهمة تهدف إلى إثراء التجارب التدريبية لدى الطلاب وطرح ما يتوقعه أرباب العمل من الخريجين الجدد.

وقال جاياشري كريشنامورثي، المحاضر في كلية عمان للسياحة والمنظم الرئيسي للملتقى: إن مقرر التدريب للطلاب في كلية عمان للسياحة هو مطلب أساسي ضمن برامج نيل الدرجة العلمية وذلك لضمان التأهيل الشامل للطلاب وفق منهج شامل للتعلم من خلال خبرات القطاع السياحي. وعبر الدكتور عبد الكريم المغيري، عميد كلية عمان للسياحة، عن خالص شكره لجميع المهنيين في القطاع السياحي المشاركين في هذا الملتقى وذلك لمساهمتهم في تطوير مهارات الطلاب وطرح الرؤى التي ستأخذ بها الكلية لتعزيز مناهجها الدراسية.

وساهم الطلاب بصفتهم مهنيي المستقبل في قطاع السياحة من خلال تقديم عروض حول تجاربهم التدريبية وكيف عملت هذه الفرص على تطوير مهاراتهم من خلال تسخير المعرفة والخبرات القابلة للتطبيق والتي تمثل دون شك أهمية كبرى في مستقبلهم المهني.

وقال سا جوراج، المدير العام بشركة بهوان للسفريات ش.م.م: تعززت ثقة الطلاب بهذا الانتقال من الوسط الأكاديمي إلى السوق الفعلي للقطاع السياحي. ويسعدني جداً أن أرى مستوى ثقة الشباب اليوم، إذ إن هذا الأمر هو مطلب أساسي لتحقيق أداء قوي في قطاع السياحة، وهذا هو ما نتطلع إليه، كما نشكر كلية عمان للسياحة لالتزامها ببرامج التدريب وفق هذا النهج الصحيح. وقال هارش ابرول، نائب رئيس شركة زهرة للسياحة إن الانفتاح للتغيير والتعلم والمرونة والنظرة الإيجابية هي كلها عوامل ضرورية للنهوض بالشباب العماني في صناعة السياحة المزدهرة. ويسرنا أن نستضيف ونرعى المواهب المحلية، ونشكرهم على جهودهم خلال فترة تدربهم معنا. وكلنا ثقة بنجاحاتهم المستمرة سواء كانوا في الكلية أو ما بعدها.

وتدرب عبد العزيز في شركة زهرة بينما كان زميله عبد الرحمن يتدرب في عمان للإبحار، وكلاهما شكر مضيفيهما للحرص على الاستثمار في الطلاب بتقديم التجارب التي تصقل مهاراتهم الشخصية فضلاً عن مهاراتهم في مجال القطاع السياحي. وقدم الطالبان عرضًا مرئيا حول بعض البرامج الأكاديمية الرئيسية لكلية عمان للسياحة التي تطرح شهادة البكالوريوس (مع مرتبة الشرف) ودبلوم في السياحة والفنادق؛ ودرجة البكالوريوس (مع مرتبة الشرف) ودبلوم التسويق السياحي. فضلاً عن البكالوريوس (مع مرتبة الشرف) ودبلوم في إدارة الفعاليات.

 

تعليق عبر الفيس بوك