الحبق يتدلى من وسادتي


عائشة بنيس – بروكسل


(1)
الغربة: أن تفتح فمك للمطر
فتبتلع الريح صوتك!

(2)
هذا البابُ الكذّاب
كم أسمعني طرقاً
بِقبضةِ يدك !

(3)
ذاكرةُ الحصاد
لا تُمطرُ
إلا عرقَ السنابل

(4)
بالأمسِ نِمتُ
وأنا أردد حروف اسمه
حين صحوتُ
كان الحبق
 يتدلى من وسادتي

(5)
البخيلُ كل صباحٍ يسألني:
هل قلتُ لكِ
 صباح الخير؟!
(6)
اليَـدُ الممدودةُ نحوي
أقصرُ من غرقِي

(7)
أُصبحُ على أملٍ
بانكسارِ الشمس
ينكسِـرُ

(8)
مِن أين لك الماء؟!
والطَّيرُ لم يفتح فمهُ
والصُّرر لا تُمطِرُها السَّـماء

(9)
لا كُنتَ لي بَرداً
ولا كنتُ لك سـلاماً

(10)
غُربة البحرِ
يُنهيـها المطر

(11)
وحدهُ الغريبُ
يضعُ زهرة بنفسجٍ
على شُـبَّاكِ بيتـِي

(12)
الرصيفُ رُعب التفاحة
منه تسقط
معلقة

(13)
لا أحلـمُ بالحُـب
ولكني..
أنتظرُ المطر

(14)
بينيَ وبينك غُيوم
مُكابِرة
لن تُمطر أبداً

(15)
الغيمة التي شكوتك إليها
سالت
على وجنتيّ

 

تعليق عبر الفيس بوك