تجديد الأمنيات الاقتصادية

 

حمود بن علي الطوقي

 

مع بداية العام 2018، وجهت سؤالاً بريئًا لعدد من الإخوة تجمعني بهم علاقة توطدت من خلال مجموعة واتسابية، سؤالا كان محددًا ومباشرًا ما هي تمنياتكم على المستوى الشخصي خلال العام 2018؟!

حقيقة كانت الردود جدا إيجابية ونابعة عن رؤية ومتابعة من قبل من تكرموا بالرد على تساؤلي، هنا في هذا المقال سوف استعرض بعض الردود التي أجدها تحمل رؤية وعمقا من قبل من تفضلوا بالرد على تساؤلي، والهدف أيضًا أن نشارك القرّاء الأعزاء الحوار من منطلق التجاذب في النقاش البناء لكل ما يفيد وطننا الغالي.

من بين الردود عن الأمنيات التي وصلتني والتي أتشرف بطرحها هنا مبتعدا عن ذكر أسماء الأشخاص الذين تجاوبوا معي بالرد كون الهدف واحد، من بين الأمنيات كان هذا الرد:

"أمنيتي أن تتقبل جميع الأطراف الحوار الاقتصادي والاجتماعي إلى أبعد الحدود ويجب ألا يكون أي تخوف من هذا النهج بل بالعكس يجب تشجيعه وجعله من أولويات الجهات الحكومية بكل المستويات وأن يكون المسؤول حاضراً متفاعلاً متفائلاً متفهماً لطلبات المواطن خاصة فئة الشباب لأنَّ مستقبل الحكومات سوف يكون مختلفاً في قادم السنوات وتحدياتها سوف ستكون مختلفة بالكامل".

أمنية أخرى جاءت بهذا الرد: "في عام 2018 أرجو أن يتفضل مولانا بإعادة تسمية بعض الوزراء من المجتمع الطموح ودمج بعض الوزارات؛ وأن يتم تحديد فترة لا تزيد عن سنتين لرسم مسار جديد بعيدا عن الإستراتيجيات البراقة".

ومن الأمنيات أيضاً جاء التالي: "أمنيتي في عام 2018 أن تتسارع خطى التنمية لتشمل كافة القطاعات وأن نرى خططاً واضحة تطبق على الواقع وأن نرى المشاريع المتعثرة والمعلن عنها سابقاً تجد طريقها للتنفيذ، كما أتمنى تبسيط الإجراءات وإصدار قوانين وتشريعات مشجعة لجذب الاستثمارات وأن نرى جنسيات عربية وأجنبية تدخل في سوق العمل بدلاً من تكدس الجنسيات الآسيوية التي تمثل السواد الأعظم في السوق المحلية.

ومن الأمنيات التي وصلتني أمنية تتمثل في تشكيل وحدة متخصصة لمكافحة الفساد لها صلاحيات الضبطية القضائية والتحقيق ومرجعها مجلس الوزراء أو المكتب السلطاني، إضافة إلى محكمة متخصصة للنظر في قضايا الفساد الإداري والمالي.

ومن الأمنيات أيضًا في عام 2018 أن يعم دوام الأمن والأمان على ربوع بلادنا الحبيبة وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بالصحة والعافية والعمر المديد ..

وفي أمنية أخرى أيضاً أن: "يتفضل مولانا -حفظه الله- بتعيين المحافظين بدرجة وزير ويُعطى المحافظون صلاحيات أوسع وأشمل ويكون المحافظ هو المسؤول الأول عن محافظته وعليه وضع خطط وبرامج لتنمية محافظته".

ومن الأمنيات أيضا جاء في الردود: "أمنيتي أن يصدر قرار من الحكومة الرشيدة بأن تكون محافطة مسندم منطقة حرة نظرًا لموقعها الإستراتيجي".

وجاء أيضًا من الأمنيات أن يتحقق الآتي:

١- ربط عمل المؤسسات العامة بنِسَب تقييم وأداء معلنة ولمجلس عُمان حق مُراجعتها.

٢- تطبيق مبدأ الاقتصاد الحر وتحمل تبعات ذلك من تضحيات اجتماعية وغير ذلك في سبيل استدامة مالية.

٣- تأسيس مبدأ أننا عمانيون أولاً وقبل كل شيء وتعريفاتنا الأخرى تأتي لاحقاً وعليه لا ننجر أو نتعاطف وراء حمى الهويات أو المعسكرات الإقليمية.

هذه أمنيات عدد من المواطنين علها تتحقق!!