رعشةٌ منتظِرة


مؤمن سمير -  مصر


(1)
[البهجة]
بابُ المَسَرَّاتِ
أخشابُهُ مرتعٌ للظِلالِ
والبَصَماتِ الهاربةِ
وعدساتُهُ تعيدُ تشكيلَ
الفضيحةِ
قبلَ سفرها
فيكِ ...
لذا أَخُشُّ عَبْرَهُ
و أسبحُ مطمئناً
كلما هَبَطَ
أو زَلَّ ..،
أو شَفَّ في
خَوْفي .....

(2)
[المخبوءُ هُنَا ...]
في الفقرةِ الأخيرةِ من رقبتي
عصا
أضربُ بها ضحكي
لأشباحِ الظُلْمَةِ
وغضبي كلما لَوَّحَ قلبي
لعابرٍ
يشتري خوفاً
أو وَحْشاً مع الظهيرةِ ....
في رقبتي غرابٌ
يُجاوِزُ البناياتِ القريبةِ
وَيَحُطُّ على حقلٍ
نسيمُهُ ثقيلٌ
جوارَ أيِ
حنينٍ ....
رقبتي محطةٌ للعواصف
وفَنَارَةٌ لِلُّصوصِ والقَتَلةِ
وفتيلها يُشِعلُ
الحروب المجاورة ...
لكني سوفَ اصطادُكَ حتماً
أيها البعيد
لمَّا يصَلَ البرقُ حَيَّنَا
وادفنهُ داخلي
ليغني
خلفَكَ
للفَزَعِ ....
للَّحمِ الغائرِ .....
للرعشةِ المُنْتَظِرَة ......
(3)
[رمل]
خرجتُ من البابِ الخلفيِ
خفيفاً
لا عَظْمَ يُثقِلُ عَدْوي نحو الظِلِّ
ولا نبعَ يخفف سخريةَ القَناَّصِ ...
تمنيتُ ..،
أن أكسر سيقانَ التابوتِ
و أمسح على عينيهِ
فيُشفى ...
تمنيتُ أن أُرَبيِّ السِهامَ
كي لا تحدق في تفاحتي المرتعشة ...
لكني نظرتُ ورائي
فخرجتُ من البابِ الخلفيِ
أملكُ مخلبيْنِ
وساقاً تضيء الذكرى
وجيوباً كالدوامةِ
أو أَبعد ...

 

تعليق عبر الفيس بوك