كــبــريــت


سليمان التمياط - السعودية


حتى ‏كلماته؛ أسلحته الأخيرة المدخرة؛ تحاربه بـ الفقدان.
‏العالم في خطر... يبدو أن الأفكار بدأت تتقلص وتنكمش. كان الكون فكرةً في بدايته. ‏الآن مع هذا التشظي الهائل في كل شيء حتى أصبح الشيء الواحد أشياء داخلها أشياء تتفكك إلى أشياء... الخ.
‏هكذا كانت الأفكار أيضاً. ‏إنها على وشك التقلص الآن.
‏أيها الكبريت أشعل الدهشة والشغف لكي يبقى الكون فكرةً تصحو من نومها إبكاراً.
‏لعل الرياح؛  التي قالت ذات كبرياء:
‏لم أتحرك حتى الأن لأصبح فعلاً. كل ماكان مني
كان ردات فعل؛ ‏أن تهب الآن لتزيل خطوط الطول والعرض. أحمل حروف اسمي بعيداً عن ذرات الهواء الخائفة، أعيد ترتيبها من جديد ليقف على قدميه من جديد مزهواً بحرف الألف الواقف مزهواً بالمنتصف؛ حارساً للغموض والفخر.
‏يسير اسمي على مهل مثل فكرةٍ مهجورةٍ في مؤخرة الرأس نحو  وجه الأرض الغائر.
‏ حاملاً معه قلبي والرماد. إليه بسفرٍ؛ ذلك المزين بـ ست أحرف؛ حيث يتعلم:
‏ إنصات الجبال... أبديَّتها...
ليكتشف: أنه لم يكن يوماً  أبداً  أذكى من

‏الأطفال /الكبار/ .

 

تعليق عبر الفيس بوك