سُلافةُ عشق


رنا صالح الصدقة – دمشق


قالت له :يفنى الوجودُ مُخلِّفاً
من بعدهِ حبّاً أبى أن يُخسفا
خلعَ السوادَ صبيحةً مُتفرِّداً
بحبيبهِ ولحسنِهِ مُتلطِّفاً
أمَّا أنا فرسولُ قلبي زاهدٌ
يحتاجُ سحراً حرفُهُ كي يُنصفا
يحتاجُ حُبّاً مُسعِفاً ومزلزلاً
من هَولِهِ شُفِيَ الفؤادُ ومااشتفى
يحتاجُ حبَّاً ما سمعتُ بمثلهِ
مُتصرِّفاً في حكمه مُتطرِّفا
يلوي ذراعَ تلهُّفي في حيرتي
ويعيدُ نقضيَ حكمَهُ مُستأنفا
يحتاجُ قلباً طاهرا" لطوافه
والسعي في أركانِهِ مُتصوِّفا
يروي عِطاشيَ من سلافةِ عشقهِ
فيتوهُ عقليَ في هواهُ إِذِ اصطفى
ومُبعثراً روحي على شُرُفاتِهِ
حبٌّ أُجرجِرُهُ إليَّ تعسُّفا
في صوتِهِ المبحوحِ يسكنُ هاجسي
وعلى يسارِ ضلوعِهِ قلبي غفا
لأضيعَ بينَ خطوطِ كفٍّ حالمٍ
يسعى لِلَمْلمةِ الندى مُتلهِّفا
فأجابها:أمضيتُ ليليَ عاكفاً
وكأنني لوحٌ على ماءٍ طفا
ريحٌ تُغالبُ لهفتي وشجاعتي
والموجُ يضربُ جبهتي كي يُتْلِفا
ونبوءتي أنّي عصرتُ نبيذَهُ
وملكتُ من تيجانِهِ ما زُخرفا

 

تعليق عبر الفيس بوك