إسراءُ الإخاء عُروجٌ أبدي

...
...
...
...


هلال الشيادي، محمد القاسمي، عقيل اللواتي


قصيدة مشتركة في ذكرى الإسراء و المعراج لشعراء عُمان يمثلون المذاهب الإسلامية الثلاثة:

هــي الإســراءُ  تجــمعُنا عُــــروجـاً
صـــلاةً ذِكـــرُهــــا آيُ الإخـــــــــاءِ
عقيل اللواتيّ

وعـطَّــرنا الفضــاءَ الـرحـبَ حُـبــاً
فــفـــاضَ بحــبِّنا رحــبُ الفــضــاءِ
هلال الشياديّ

أتـتـنـا والقـلـــوبُ بــهـا اشــتـيـــاقٌ
وتصــدر والقـلــوبُ رؤى الصَّفـاءِ
محمد القاسميّ

وتـأســـرُ إلفَـــنـا دعــواتُ صــدقٍ
عــلى أقــداسِــها بسَــمَـتْ سـمـائي
فأضحــى الــدِّيـنُ في كـوني إخـاءً
تـبـسَّـــمُ مــــن جـــلالـتِــهِ دِمــائـي
عقيل اللواتيّ

تـلونـــاهــا صـــلاةً مــن جـــمــالٍ
بـألـــوانِ التــــآلـــفِ والـنــــقـــــاءِ
فــأصغــى سمـــعُ دُنيـانا فأضحتْ
مع الكلمـــاتِ حــرفاً مـــن ضِيــاءِ
هلال الشياديّ
تذكــرنَ الحــبيبَ فـفضـنَ شـوقـاً
وســـال القلـــبُ مــن بعــدِ البكاءِ
وألـقيــنا علــى ذكـــراه دمـــــعـاً
أمــانــاً يــــا صفـــيَّ الأنبـــيــــاءِ
محمد القاسميّ

علـــى ذكـــراهُ منهجُـنا تسـامـى
فــهــذا الـــودُّ يُـرسَـــمُ بـالـــولاءِ
فـمــا أسمـــاكَ يــا طــه حـبيـبــاً
تفــرَّدَ بالجـــوى منــذُ ابتــدائــي
عقيل اللواتيّ

هنـا نسـري، بـرُاقَ الشـوقِ نعلو
إلى عـهـــدِ الـنبـوةِ فـي اعـتـلاءِ
إلـى حــيــث الجــلال لــه نـبـــيٌّ
وحـيث الصـدق يزهو فـي سنـاءِ
هلال الشياديّ

 إلى حـيث الـهمـومُ علـونَ قلـبـاً
ففــاضَ الحــمدُ منــه في رِضـاءِ
وأرســل ربُّـــنا جــبـريلَ حــتـى
يُــغَسّــِلَ عـــنه الآمَ الـــبـــــــلاءِ
محمد القاسميّ

فكان القُــربُ للملكــوتِ عِـــــزَّاً
تمـــازَجَ بالعُـــلا و الإجـــتبـــاءِ
فـهــذا الإصــطفــاءُ بأمــرِ ربٍّ
يقــدُّ النُّـــورَ مــن لُـغـةِ الوفـــاءِ
عقيل اللواتيّ

ســرى والعـالميـنَ نِثـارُ جــهـلٍ
يـذرُّ الوحـيَ فـي عـيـنِ الشَّـقـاءِ
سـرى والنــاسُ أشـتاتٌ وحربٌ
فجمــَّع شـملَـهـم بـعـد التَّــنائــي
محمد القاسميّ

وعَــرَّجَ مجــدُهُ فـيـنا فأضـحـتْ
لنــا الرايــاتُ فـي كــفِّ الإبــاءِ
وسِــرنا والســماءُ لنـا طــريـقٌ
وأُمَّـتُـنـــا بعِــــــزٍّ واعــتـــــلاءِ
هلال الشياديّ

فحـمــداً يــا إلـــهي أن جُــعلنــا
مِـثــالاً يُحــــتـــذى للإنــتـمــــاءِ
عقيل اللواتيّ

سنـسري فــوق أسـبـابِ التَّنائــي
بنبــضٍ واحــدٍ عــذبِ الــدِّمـــاءِ
هلال الشياديّ

ونعـــرجُ كُـلُّــــنا كــفـاً بـكـــفٍّ
ووَحْــدَتُـــنــا بُــــراقٌ للهـــــنـاءِ
محمد القاسميّ

 

تعليق عبر الفيس بوك