(أ‌) الثقافة في رعاية المقام السامي:

ومضات فكريّة من كتابات حاتم الطائي (12)


 

(1)     في الداخل والخارج الكل يشيد بالدعم السخي والمتواصل من المقام السامي للثقافة والفنون والآداب عبر حزمة من الجوائز والكراسي العلمية والمراكز المتخصصة والصروح العالمية شرقًا وغربًا.

(2)     نصف القرن من النهوض العُماني، استطاع خلالها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - تكوين بناء ثقافي تدعمه اهتمامات واسعة بالدين والتراث واللغة والأدب والتاريخ كأعمدةِ أساس لفعل تنموي قائم.


(3)     استطاع مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - إعادة الأولوية للبُعد الثقافي في مجالات التخطيط والتدبير والتقويم، لتأخذ الثقافة لدينا اليوم اهتمامًا في فكر الدولة العُمانية ما فتئ يتعاظم لمجارَاة القفزات النوعية الهائلة التي عرفها مفهوم التنمية.

(4)     النهضة الثقافية التي أرسى دعائمها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - أصبحتْ مُرَادِفا للرُّقي الفكري والأدبي والاجتماعي للأفراد، ونظرية سلوك ترسم ملامح كل ما هو عُماني من عقائد وقيم ولغة ومبادئ وآداب وفنون.


(5)     الصروح والمشاريع الثقافية التي يرعاها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - برهان على تلك الرؤى الداعمة لتعميق ونشر وصون كنوز الثقافة إيماناً بدورها الأكثر عُمقا في تشكيل وعيٍ إنسانيٍّ قادرٍ على صِناعة التقدُّم.

(ب‌)    الثقافة والتنمية.. رؤى فكريّة:

(1)     زيادة المتطلبات الثقافية عند المواطن تحتاج جهودًا تتواكب معها وتتفاعل معه.

(2)     الثقافة والتنمية ليست ملفاً إداريًّا وإنما هي بالأساس حركة اجتماعية متكاملة الإيقاع.


(3)     الخَيْط الرابط بين الثقافة والتنمية على دِقته، أساسُ نجاحِ الفكر النهضويّ ودافع للتطوير والتحديث.

(4)     الثقافة والتنمية كلاهما حجر زاوية للآخر، وأهم أهداف تكاملهما معًا إعداد الإنسان وبناؤه بناء معنويًّا؛ ليكون له دور إيجابي في المشاركة بعملية التنمية.


(5)     تعمل الثقافة على تطوير طُرق الفكر والتفكير العلمي والإبداع الأدبي والفني، والذي يخلق حالة فعل مُجتمعية ديناميكية تساهم في الارتقاء بمستوى الوعي البشري إلى آفاق تطويرية كبرى.

(6)     إذا كانت النصوص التشريعية تحترم حرية الفكر والإبداع والتعبير، فإن إبراز وتعميق البُعد الثقافي في التنمية واحترام  دُور الثقافة وتقويتها ورفع مستوى مخرجاتها هو الشرط الضروري والأبرز للتقدم.


(7)     التنمية كمفهوم تعنِي مسيرة الإنسان نحو حياة أفضل، والثقافة كمفردة شمولية؛ هي المعيار الذي تتحدَّد به كَفاءة وقدرة المضمون التنمويّ على الاستجابة للتحوُّلات الحاصلة من حولنا.

(8)     الثقافة تبني المواطن المسؤول والواعي، ولا يُمكن لمجتمعٍ اليوم أن يتطوّر وينتمي إلى الغد، إلا إذا تمكَّن من استيعاب كامل العلوم والتقنيات.

(ت‌)    مقترحات ومطالبات:

(1)     لم يعُد ممكناً تَرْك أيِّ مرحلة من مراحل التحوُّل المجتمعي للعفوية أو التشكُّل بمنأى عن الدراسة والتدقيق.

(2)     نحن بحاجة لآفاق تطويرية جديدة وعمل دؤوب متواصل بعيدا عن الروتين، لإيجاد كوادر قادرة على حمل رسالة التنمية بوعي.


(3)     الحاجة ماسة لمكتبة وطنية عامة باعتبارها الذاكرة المركزية للدولة، والمركز الثقافي والمعلوماتي الذي يعكس تراثنا وتطورنا.

(4)     نقترح إطلاق مشروع باسم "القرية المُثقفة"، يتم من خلاله مكافأة القرية التي تنتشر فيها صنوف الثقافة، سواء مكتبات ، أو خشبة مسرح، أو مرسم فني.


(5)     الجمعية العُمانية للمسرح مطالبة، بمزيد من العمل الجاد والمتسارع من أجل حرق المسافات الزمنية لتقديم مزيد من الدعم للجهود المشتركة في النهوض بالحركة المسرحية

 

تعليق عبر الفيس بوك