مثل شمس لن تنطفي يا شآمُ


د. ريم سليمان الخش – باريس

 

أنّت الروح واعتراها السقامُ
إثر ظلمٍ وجفّت الأقلامُ
فسلامٌ لزأرة الحق تعلو
وسلامٌ لضيغمٍ لا يُضامُ
مزّقي يا نيوبه كلّ وحشٍ
مزّقيهم لينتهي الظُلاّمُ
لستُ أرجو إلاك حصنا منيعا
لرياحٍ في عصفها لا تنام
**
في حياةٍ تجمّع الغلُّ فيها
كذبابٍ وقدْرها الآلامُ
بات للظلم ألف شيخٍ ومولى
ودروبٌ تلفّها الأوهامُ
وحبالٌ برقصها مثل أفعى
تتدلى وسمها الإعدامُ
كلّ قلبٍ بحرقةٍ بات يهذي
وتمادت بغيها الآثامُ
وتعالى في وهمه ألف صرحٍ
في مداها تشعوذٌ معتامُ
**
هيكلُ الظلم قمقمٌ من رؤوسٍ
يانعاتٍ وجزّها إقدامُ
كلما جزّ رأسه زادَ رأسا
بينما الحق مفردٌ لا ازدحامُ
بينما الحق مترك دون عون
وتنادت لصلبه الأصنامُ
**
وجعٌ في الفؤاد حين تهاوى
واضطرامٌ وغصّةٌ وخصامُ
موغلٌ في ازدرائه لست أُعنى
بصراعٍ يقوده الإيلامُ
كم تعالى في غلّه صوت حقدٍ
كم أريقت في زيفها الأقلامُ
غير أني مؤكدٌ لانتصارٍ
دافعٌ للجور الكريه ..هُمامُ
فحياة الهوان ليست حياتي
مدمغاتٌ بعزها الأيامُ
**
وقفةٌ في تمردٍ ضدّ سيلٍ
وشموخٌ سفينه الاحتدامُ
وانسكابٌ كغيمة في نداها
تهبُ الخير للورى لا يُضامُ
**
سوف يبقى صراعهم باحتدامٍ
فاصطبر لايجافك الإقدامُ
وشآمٌ عروسة المجد تبقى
مثل شمس لن تنطفي ياشآمُ

 

تعليق عبر الفيس بوك