بكين - الوكالات

انطلقت فعاليات مُنتدى بواو الآسيوي الاقتصادي في إقليم هاينان الصيني، بمُشاركة كبار المسؤولين الاقتصاديين، بهدف مناقشة مستقبل القارة وفرص النمو المتوقعة خلال المرحلة المُقبلة.

ويركز المؤتمر، الذي يطلق عليه في بعض الأحيان "المنتدى الاقتصادي العالمي" لآسيا، ويستمر أربعة أيام، بصورة خاصة على الصين ومبادرتها العالمية "حزام واحد طريق واحد" والتي ترمي إلى تطوير حركة التجارة والتوسع في مشاريع البنية التحتية بالدول المشاركة في المبادرة.

وألقى الرئيس الصيني شي جين بينج خطابا في المؤتمر، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومدير عام صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد. ويحضر المؤتمر الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي ورئيس الوزراء الباكستاني شهيد خاقان عباسي ورئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونج.

وعلى الرغم من أنَّ المؤتمر يناقش موقع الصين في السوق العالمي، إلا أنّه من المرجح أن يهيمن عليه تهديد اندلاع حرب تجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية. وقد تصاعد الصراع بين الصين وأمريكا الخميس الماضي عندما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض مزيد من الرسوم على بضائع صينية بقيمة 100 مليار دولار، بجانب الرسوم الأخرى التي تم فرضها على بضائع بقيمة 50 مليار دولار.

وقال تشيان كه مينغ نائب وزير التجارة الصيني أمس الإثنين خلال المنتدى إنَّ بلاده لا ترغب في خوض حرب تجارية لكنها لا تخشاها.

وكثفت الصين هجماتها على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التهديد بفرض رسوم جمركية تقدر بمليارات الدولارات، وقالت إن واشنطن تتحمل المسؤولية في تلك الخلافات التجارية وكررت أنه من المستحيل التفاوض في ظل "الظروف الراهنة". وجاءت تلك التصريحات بعد أن توقع ترامب أن تزيل الصين حواجزها التجارية وعبر عن تفاؤله بشأن إمكانية توصل الجانبين إلى تسوية عبر المحادثات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ للصحفيين في إفادة صحيفة روتينية "في ظل الظروف الراهنة، لا يمكن حتى للجانبين أن يجريا محادثات بشأن تلك المسائل". وقال قنغ "الولايات المتحدة تلوح مهددة بالعقوبات فيما تقول في ذات الوقت إنها مستعدة لمحادثات. لا أعرف على من تمثل الولايات المتحدة هذا المشهد". وأضاف أنَّ الخلافات التجارية "هي استفزاز كامل من الولايات المتحدة".