47 ورقة ومشاركة واسعة في مؤتمر سلامة الغذاء والعمل البلدي 2018

...
...
...

مسقط - الرؤية

رعى صاحب السُّمو السيد تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد الأمين العام المساعد للاتصالات والهوية المؤسسية لمجلس البحث العلمي صباح أمس  الإثنين  حفل افتتاح مؤتمر سلامة الغذاء والعمل البلدي 2018م، بفندق  الشيراتون بمسقط، والذي  يستمر 3 أيام بحضور أصحاب المعالي والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة والمعنيين بالشأن الغذائي والبلدي .

في بداية الحفل ألقى سعادة حمد بن سليمان الغريبي وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية كلمة الوزارة قال فيها: انطلاقًا من أهمية سلامة وجودة الغذاء كأحد أهم ركائز العمل البلدي، يأتي تنظيم مؤتمر سلامة الغذاء والعمل البلدي لهذا العام ضمن فعاليات أسبوع سلامة الغذاء في نسخته الخامسة على التوالي، وبالتزامن مع اليوم الخليجي لسلامة الغذاء، للاطلاع على المستجدات العلمية والعملية وتبادل الخبرات والتجارب والدراسات البحثية في مجال سلامة الغذاء والعمل البلدي، وذلك باستقطاب عدد من الخبراء والمختصين والأكاديميين من مختلف دول العالم.

وأضاف سعادته: لقد شهد كثير من دول العالم خلال العقدين الماضيين تطورات كبيرة وملحوظة في مجال الصناعات الغذائية، نتيجة للتطور التقني والانفتاح التجاري، وتنوعاً في مصادر المخاطر المتعلقة بالغذاء، كالمخاطر الناشئة عن استخدام بعض المبيدات، ومقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، والاستخدام المفرط وغير القانوني لمضافات الأغذية وغيرها، وأصبح هناك تطورٌ واضحٌ في عمليات وطرق نقل الأغذية، واختلافٌ في أساليب تخزينها وإعدادها، مما أدى إلى تغُّيرٍ ملحوظٍ في أنماط إنتاجها ووسائل تداولها، الأمر الذي ساعد على تهيئة الظروف الملائمة لانتشار الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء.

 وسوف يناقش المؤتمر على مدى 3 أيام  47  ورقة عمل منها 13 في مجالات العمل البلدي و34  في مجال سلامة الغذاء، بالإضافة إلى عرض  13  ملصقًا علميًا متخصصاً في مجال سلامة الغذاء تم اختيارها من قبل لجنة علمية متخصصة للاطلاع على آخر المستجدات العلمية إقليمياً ودولياً.

وأقيم على هامش المؤتمر معرض متخصص للجهات الحكومية المعنية بسلامة وجودة الغذاء وشركات ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في هذا المجال، وفعاليات توعوية أخرى متنوعة حول سلامة وجودة الغذاء على مستوى جميع المحافظات. 

بعدها قدم الدكتور أحمد بن علي بن مسلم العلوي أستاذ مشارك ورئيس قسم علوم الأغذية والتغذية بكلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس ورقة بعنوان "البرنامج البحثي الإستراتيجي لسلامة وجودة الغذاء "الأهمية والتأثير" أوضح فيها الآثار المترتبة على استخدام التكنولوجيا الحديثة في إنتاج ومعالجة الأغذية، كما أشار إلى أن التلوث عبر الأغذية أحد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمجموعة من الأمراض من أهمها السرطان.

وتضمن مجال سلامة الغذاء خلال اليوم الأول مناقشة محور "إستراتيجيات سلامة الغذاء وسلامة وجودة الأغذية في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي وآثارها على الصحة العامة" واشتمل على جلستين، وقد ترأس الجلسة الأولى سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية، تناول المتحدثون عددا من الأوراق، منها ورقة بعنوان "سلامة الأغذية البحرية من تكاثر الطحالب الضارة والتلوث بالسيانوتوسين" للأستاذ الدكتور جيلز جي جوليمين من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة ماكواري بأستراليا. وقدم رضا بن سعيد بيت فرج رئيس قسم تطبيق نظم سلامة الأغذية البحرية بمركز ضبط جودة الأسماك بوزارة الزراعة والثروة السمكية ورقة بعنوان "أهمية الدراسات الطفيلية لضمان الأكل الآمن للحبار العملاق سثينوتيوثيس أوالانينسيس، الذي يتم اصطياده في مياه عمان، مشيرا إلى أن جميع أنواع  الحبار بمثابة المضيفات الوسيطة في دورة حياة العديد من الطفيليات البحرية، وأكد أن عدة بحوث توصلت إلى أن الطفيليات تنتمي إلى الديدان الخيطية والشريطية.

واستعرضت الجلسة الثانية والتي ترأسها الدكتور محمد بن خلفان الخصيبي أستاذ مساعد بكلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس عدداً من الأوراق من ضمنها "الفطريات المعزولة من العسل العماني المستخلص من نبات الزيزفوس والأكاسيا" والتي قدمتها الدكتورة عالية بنت محمد بن علي ساجواني مشرفة علم الأحياء بوزارة التربية والتعليم، ذكرت فيها أن وجود الكائنات الحية الدقيقة في العسل يمكن أن يُؤثر في بعض الأحيان على استقرار المنتج وجودته الصحية لأنها قد تشارك في إنتاج الإنزيمات، والمضادات الحيوية، والسموم الفطرية.

فيما قدم الأستاذ الدكتور فهد بن محمد بن جساس من المملكة العربية السعودية ورقة بعنوان "تطبيق الاستراتيجيات والتكنولوجيا لتحسين سلامة الأغذية وجودتها" ذكر فيها أن سلامة الأغذية وجودتها  أمر ضروري لنجاح جميع شركات تصنيع الأغذية.

وفي محور "المخاطر الناشئة في سلامة الغذاء" ترأس الجلسة سعادة حمد بن سليمان الغريبي وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية وتضمنت عدة أوراق من بينها "تأثير كارفاكرول على التعبير عن الجينات في سالمونلا، إنتيريكا، نوع تيفيموريوم" قدمتها نيلوفر إيسلامي أخصائية الخدمات الغذائية، وورقة حول "المخاوف المتعلقة بسموم الأليوكيميائيات الذاتية والخارجية في المحاصيل الجذرية الأصلية والمواد الكيميائية غير الجوهرية المستخدمة في الإنتاج" قدمها "سابراموني نارايان مورثي- باحث بالمعهد المركزي لبحوث محاصيل الدرنات، تريفاندروم، الهند.

أما في مجالات العمل البلدي "فقد تم عقد 3 جلسات موزعة لـ3 محاور، الأول" النظم والتقنيات الحديثة في مجال الخدمات البلدية " ترأس الجلسة الدكتور خليفة بن سالم الكيومي مستشار البحوث الزراعية بوزارة الزراعة والثروة السمكية، حيث احتوت على عدة أوراق عمل منها" منظومة إدارة المخاطر الوطنية كواحدة من النظم والتقنيات الحديثة في مجال الخدمات البلدية" قدمها الرائد سليمان بن مسعود الغافري رئيس قسم التخطيط وتقييم المخاطر بشرطة عمان السلطانية، وقدم المهندس معاذ بن سالم الهنائي مدير دائرة الرقابة البيطرية بالمديرية العامة للرقابة الصحية والصرف الصحي بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ورقة بعنوان"التفتيش الميداني أداة فعالة لإحكام أعمال الرقابة الصحية" .

الجلسة الثانية ناقشت محور "الشراكة مع القطاع الخاص في تطوير الأعمال البلدية ومجالات العمل التطوعي في العمل البلدي" وترأسها المهندس سالم بن حميد الشبلي المدير العام للرقابة الصحية والصرف الصحي بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه وتضمنت عدد من أوراق العمل من بينها " مشاريع بلدية الكويت بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص "قدمها المهندس نواف منيف ناهس المطيري ببلدية الكويت، وقدم المهندس خميس بن محمد الحسني مدير مساعد دائرة المنتزهات والحدائق بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ورقة بعنوان "استثمار وتطوير وإدارة الحدائق والمنتزهات".

  وناقشت  الجلسة الأخيرة "أفضل الممارسات في مجال التخطيط العمراني المستدام"  وترأسها  الدكتور عبدالله بن محمد باعوين المدير العام المساعد للشؤون الفنية بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه وتضمت ورقة بعنوان "تكنولوجيا الطاقة الشمسية والمتجددة في المباني والمنشآت" قدمها المهندس عبد العزيز بن صالح الغامدي من وزارة الشؤون البلدية والقروية بالمملكة العربية السعودية.

تعليق عبر الفيس بوك