مهماز الحـنين


كوثر العقباني – سوريا

 

في الشك عقدة الوجود..
واندحار الزمن خشية..
روح الأمان واستكانة النفس ذهولا..
أهادن الزمن خشية التفاف البياض في حنايا البقاء..
وضعف ذاكرة التمرّد باتساع الكون انحسارا..
أركن لمرآة التمني ..
فأنسل كخيط في ثقب ابرة عمياء..
أرتق ندب السنين صبرا..
وأستغفر الآت..عله يهبني من وحيه السلام..
يخاتلني زمني.. فيعقد هدنته بمكر الرجاء..
يجمع كل حسناته غفرانا لعظيم المعصيات..
وبنزق ينزلها على رأسي آيات من توبة..
يلملم شغاف قلب الليل..
مربتا على آهاتي..
وبوله عاشق بشعل رماد الحنين..
وأنا ألهث بملئ توقي..
لأخفي ذهولي حيرة..
أقاوم بصبر بحار..
وبعزيمة محارب أستل سيف أنوثتي شغفا..
وأمارس طقوس البقاء..
أرقص على حواف الغوى شبقا..
وأهزمه بضعف أنوثتي قوة..
يبث نيرانه في قلبي..
فيستحيل غابة..
تفيض اخضرارا بزهو التمني..
وكلما رواها الغيم بفيض المطر..
زاد ارتعاش النبض ولها..
هي بعض ولائي..
وبقائي رغبة..
لاسبيل لسبر أغوارها..
فلعين الطير سطوة القنص..
ولحارسها عيون ترصد المجهول..
ترشق سهام العشق لبعدها الرابع..
فتلهب بوحي نظرتها جموح دمي..
ليتدفق بحلم أبدي الشهوة..
ويبدد سرمدية الحرمان...

 

تعليق عبر الفيس بوك