الريح أغلقت في وجهها النوافذ الخائبة


ريـم اللواتي – مسقط


(1)
ينتظر المحطة
فلا المحطة تأتيه ولا القطار
مستدلا بآثار خطوات الرمل على وجهه
الأعمى الذي فقأ الوجع عين قلبه

(2)
لا تحتاج إلى أحد
فقط مجموعة مشابك تمسك بتفاصيلك
و أنت تسير خائبا في منعطفات الوجود

(3)
هي الشوكة التي لم تعثر على ساق وردة
وهي القاع الذي غادره البحر
وهي الريح التي أغلقت في وجهها النوافذ الخائبة
الذاهبة في رمل التيه
الخارجة من بطن المحنة
اقتلعت شظية الحلم
من كعب الذاكرة

(4)
السادرة
على أكمة الخيبة
لم تلتقط أنفاسها بعد

(5)
نسيت الأولاد الذين خرجوا من أصابعها
لم تسجل أسماءهم
لم تحتفظ بتواريخ ميلادهم

(6)
أحرقت أعوادها
ونذرتهم
كيفما اتفق
للفرحة المباغتة
للكذبة الباذخة

(7)
هي الروح المراقبة
شرطي الأحزان
ترتب سكة الموت
تفسح المجال
للمركبات العابرة
جرح الوردة!

(8)
القوارب غادرت،
يقول البحر:
ثق بي.
فتغرق في موتك
سعيدا
(9)
لم تعد السخرية تخرج من الباب الخلفي للحياة
الأمر أصبح أكثر سهولة و وقاحة
لم تعد تحتاج إلى ما يستفزها حتى تكتب
لم تعد تطرق أبواب قصص الحب
في ركنها المظلم
تشرب كأس الشماتة
وتضحك ملء
عدد الخاسرين
ملء ضباب النهايات
ملء الخرس
ملء كل ما يتعكز عليها ليسخر!

(10)
أي حلم يراود الشجر
أي طين
غادر الغابة
وتمسك بالمطر!

 

تعليق عبر الفيس بوك