الأفراح تعم أرجاء أرض اللبان ابتهاجا بمعانقة الكأس الغالية

 

الرؤية – وليد الخفيف

تصوير / عبد الله البريكي

عمت الأفراح أرجاء أرض اللبان، وابتهج كل عشاق ومشجعو نادي النصر داخل السلطنة وخارجها لتتويجه بطلا للكأس الغالية للمرة الخامسة في تاريخه إثر فوزه المثير على نادي صحار بركلات الترجيح بعد 120 دقيقة كان فيها التعادل الإيجابي 2-2 سيد الموقف.

الشيخ عامر الشنفري رئيس نادي النصر عبر عن سعادته باعتلاء لاعبيه منصة التتويج بأغلى البطولات قائلاً "لحظة تاريخية أعادت إلى الأذهان لقب 1995، في أجواء كانت مشابهة لحد كبير بين نسخة 2018 و1995، فعودة الجماهير والتفاف محبي النادي وداعميه والعمل التكاملي للمنظومة كلها عناصر مشتركة بين اللقبين".

وأضاف الشنفري "معانقة اللقب الغالي تأتي انعكاسا لدراسة أوصت بأهمية الاستقرار الفني لتحقيق الأهداف الموضوعة سلفاً، لذا جددنا ثقتنا في المدرب المصري حمزة الجمل وجهازه الفني وارتأينا بعد نجاحه مع الفريق الموسم الماضي جدوى استمراره على رأس القيادة الفنية لتحقيق ما تصبو إليه الإدارة وتتطلع له جماهير النصر العريضة".

ووصف الجمل بالمدرب الرائع موجها له ولجهازه الفني التحية والشكر على جهودهم التي أفضت إلى معانقة أغلى الكؤوس مضيفا بالقول "يتميز الجمل بشخصية قوية مع كثير من الاحترام للاعبين والجهاز الفني تزامناً مع علاقات طيبة مع المنظومة الإدارية في النادي فضلاً عن تقديره للجمهور ومسعاه الحقيقي لإسعادهم بجانب كفاءته الفنية كمدرب له بصماته على النصر والمسابقات المحلية".

وتابع " لقد قدم رجال النصر أداء قويا عكس مدى حرصهم على الفوز، ولعب صحار مباراة كبيرة في أمسية رائعة ستفتخر بها الكرة العمانية، لقد كانت الأجواء مثالية بمجمع السلطان قابوس الرياضي داخل أرضية الميدان وفي المدرجات الراقية من الطرفين، فالإخلاص كان عنوان جمهور النصر الذي زحف خلفه قاطعا الأميال البعيدة، والرقي كان العلامة الفارقة لجمهور صحار الرائع" .

ومضى قائلاً "أشكر محبي النادي وداعميه على جهودهم الكبيرة التي تكللت بالنجاح. نقدر دوما تلك المساعي ونثمن أصحابها فالنصر يستحق"

من جهة أخرى نقل المصري حمزة الجمل مدرب فريق النصر الأجواء داخل المعسكر الأزرق قائلاً "فرحة غامرة في عيون اللاعبين والجهاز الفني والإداري والداعمين ومحبي النصر وداعميه. لقد طال انتظارهم للقب وبات من حقهم الاحتفال"

وقال الجمل "لقد جنينا ثمرة العمل الإداري الناجح من الإدارة الواعية التي يترأسها الشيخ عامر الشنفري، وطوعنا حالة الاستقرار الفني في أداء راق  على أرضية الميدان، وبذلنا جهودا مضاعفة استمدت قوتها من جماهير النصر التي احتشدت لمؤازرة فريقها قاهرة عامل المسافة غير عابئة بـ 1200 كم تفصل العاصمة مسقط عن أرض اللبان".

وأضاف "لا يسعني أن أصف مدى فرحتي. معانقة اللقب الذي يحمل اسم جلالة السلطان المعظم حدث جلل سيبقى دوماً إحدى العلامات الناجحة في طريقي التدريبي. النصر يستحق اللقب والتحية والتقدير لصحار، فريق رائع قدم مباراة كبيرة تليق باسم البطولة، والحب لجمهور صحار الراقي".

وتابع "ما أجمل أن تكون سببا في سعادة الغير، إنه شعور رائع وهذه كرة القدم، كلما رأيت الفرح في عيون الجماهير واللاعبين شعرت بفرحة أكبر وسعادة تغمرني وتدفعني لتقديم المزيد لهذا النادي الكبير".

وتقدم الجمل بالشكر لمجلس الإدارة برئاسة الشيخ عامر الشنفري، وللجهاز الفني والإداري الذي وصفه بالشريك الأصيل في الإنجاز ممتدحا جهود المدرب العام محمد حمص ورئيس جهاز الكرة فوزي بشير ومدرب حراس المرمى بهاء عزت، وإخصائي العلاج الطبيعي أبو بلال ومدير الفريق أيمن نيروز، مؤكدا أن الأدوار التخصصية التي قاموا بها كانت وراء الإنجاز الكبير.

وختم قائلا "الحب بين أطراف المنظومة الكروية والاتفاق على الهدف وحسن تطويع الإمكانيات عناصر مهمة مهدت الطريق أمام النصر لاعتلاء منصة التتويج".

وفي سياق متصل قال محمد حمص المدرب العام لنادي النصر " أهنئ كل محبي النصر وجماهيره العريضة. أهنئ الإدارة التي بذلت جهودا ضخمة في سبيل الفوز. افتخر دوما بما قدمه اللاعبون على أرضية الميدان. لقد كان كفاحهم وسعيهم المخلص محل تقدير الجميع. سعادتي كبيرة. معانقة اللقب الغالي ستبقى دوما في ذاكرتي كإحدى أبرز المحطات الناجحة في حياتي".

وعبر أبو بلال أخصائي العلاج الطبيعي عن سعاته قائلاً "أنا جزء من هذا النادي العريق. أعمل هنا منذ 28 عاماً.عايشت أفراحه وأحزانه، حياتي ارتبطت بهذا الاسم الكبير. اعتبر اللاعبين أبنائي وسعادتي غامرة بنجاحهم. تواجدهم على منصة التتويج فخر وشرف كبير لكل محبي الملك".

وقال عوض جمعان لاعب النصر السابق "فخور بالنصر وبرجاله المخلصين. الحصول على اللقب جاء مستحقا. التحية لنادي صحار وجمهوره الرائع. لم تنته الحكاية فميدان مجمع السلطان قابوس ببوشر شهد على تنافس شريف بين فريقين كبيرين مبروك للزرق وحظ أوفر للتمسايح الخضراء"

يشار للأداء التحكيمي المتميز للحكم العماني قاسم الحاتمي، والمساعدين حمد المياحي وناصر أمبوسعيدي، والحكم الرابع يعقوب عبد الباقي، إذ كان التميز والدقة في اتخاذ القرارات التحكمية أحد العوامل الهامة لنجاح الحدث الكبير، وحظي الحاتمي بإشادة كبيرة من الطرفين عقب اللقاء .

ونجحت اللجنة المنظمة لنهائي الكأس الغالية في إخراج ليلة التتويج باللقب في أبهى صورة، حيث نجحت في وضع الحلول الناجعة للتحديات السابقة، فدخول الجماهير شهد سهولة ويسرا وكذلك خروجهم علاوة على حفل التتويج الذي جاء بهيجًا عكس قيمة المسابقة وأهميتها.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك