أبغـضُ الخِـــلالِ النِّـفاق


عائشة بريكات – سوريا

 

/الساعة الآن الحريّة تماماً بتوقيت مغادرته
.. النور المتسرب بوقاحةٍ من نافذة الأعراف، يكشف(بخنوعٍ) تاريخاً من الكدمات المُزرقة قد لُطخت بها جدران روحها العفنة
وذُيّلت بتوقيعه.

/الساعة الآن الرّاحة وربع غصة
.. الوقتُ ملائمٌ لنومٍ هادىءٍ وطويلٍ لولا الأصوات المتواترة (بشدةٍ) من بيوتٍ مهجورةٍ داخلها سكنتها أشباحٌ صديقة
مُذْ قال لها يوماً: هل تتزوجينني؟

/الساعة الآن الخُبث ونصف مكرها
.. الوقت مناسبٌ للشغب
كمراهقةٍ معتوهةٍ تنشىء حساباً فيسبوكياً وهمياً مبتذلاً
(بصورةٍ فاضحةٍ)  
ترمي نفسها في مِنفضة اللغة و تتنفس الدخان المتصاعد إلى الأسفل(لعلها) تسدّ به ثقوب طهارة جلبابها
مُنتظرةً  خلعه لوقاره
وموافقته
على طلب العلاقة.

/إنها الخيبة حتماً بتوقيت اليقين
.. سلالٌ من الورود المُنفّرة
عبارات اعجابٍ ترويجيةٍ
كومة كبيرة من المشاعر ذات الصلاحية المنتهية (واقعياً)

... ربما
عندما تتجاوز كلّ هذا الهراء
ستفتتح متجراً صغيراً
لبيع عطورٍ رخيصة.

/إنها الصّرخة وثلثي وجع بتوقيت الصمت
.. الساعة الآن مناسبة (بشدةٍ)  للتهكم على قِصر قامة الفراغ
لرتق المبادىء بمِخرز الحاجة
في هذا البئر العميق
العميق والمظلم
المظلم إلا منهما
يقول: لن يفرقنا أحد

.. فينقطع (في المنزل) التيار.

/الساعة الآن الرضا التّام بتوقيت القوامة
.. المشاعر مواتية (بطريقةٍ ما)  للتخفي حتى عرضٍ أكثر جرأةً
للاسترسال بمجاراة شوقٍ قد أعوج أسلوبه
لممارسة الأدوار الثانوية في مِهزلة عقدٍ بشاهدين و مهر مؤجل
تصفيق
تصفير
تصفيق
أبغض الخِلال النفاق.

/ الساعة الآن القناعة إلاّ خمسة حقائق بتوقيت الكفاف
.. النبض جيد لتعشق (بقلب آخر)
لتظهر في مرآته كنسخةٍ احتياطيةٍ
لتسترسل بالتحدث عن سر دوام نضارتها وحدادها على إظفرها المكسور
عن أحمر شفاهها اللامع وثقب مستفزّ في أعلى ثوبها الأرجواني يظهر  فتنة شاماتها

هو يظنها (مخطئاً) من صاحبات المشاعر الفارهة
و هي تعلم تماماً بأنها من دافعيها فقط
وقت العطب.

/الساعة الآن...
لا يهم التوقيت طالما باتت تشرب غروره بكفين مقطوعين
تحوله ببساطة لمقبض آنية  
تعانقه بذراعي يأسها
تختزل لهفتة (الكترونياً) بقبلٍ مزعومةٍ
تفتح ساقيّ اللغة على أسرّة العولمة
لينتشي بوعدٍ جافٍ
ويغرق بخطيئةٍ مبررةٍ.

/يااااااااااا طميّ الحديث
اسألْ الطين عنها
أما زال الماء حيّاً؟

 

تعليق عبر الفيس بوك