ضحِكاتٌ تتدلَّى كخيوطِ عناكِبَ


وفاء الشّوفي – السويداء - سوريا


ستتعلم مرة" أخرى
الحديث بصوت آخر
بلا حواس أو كبرياء
ستتعلم
كيف تصغي لما
ينبع
ويطفو
ويحلق
ولن تنصاع
لحزن الجمجمة العتيقة
ونداءات الفرح
التي تسبح في فضاء عقيم
وتصوب إلى ما انكسر.

كل المراحل ترحل في
أدراج معشبة
أبواب صدئة
وضحكات تتدلى كخيوط عناكب من سقف البعيد.

ليس من السهل
أن تسقط اﻷحداث ورقا "أصفر" دون زراعة.
أن ينجو ما انفرط عن شجر البهجة.

ليس من السهل
أن نعيد وصف الحكاية
للشاشات..
فقد سقطت أفواهنا أثناء الركض
واهترأت أحذية الهرب في السرد.

ليس من الصعب
أن نخيط أمنية
مزقتها ألسنة النار
وتعيد رتقها
أممٌ تؤثث الرماد.

ليس من الصعب
أن نقنع البيت
أن أشلاءه ذكريات.
وأن أبوابه
تفاصيل محرجة للعراء.

فقط نسقط
كــثياب ﻻ يحتاجها أحد بعد اﻵن.
كـ"دفء لم يعد ممكنا".

 

تعليق عبر الفيس بوك