الرياض - رويترز
قال التحالف بقيادة السعودية إنَّ قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت صاروخا أطلقه المقاتلون الحوثيون في اليمن باتجاه مدينة نجران بجنوب المملكة أمس. وفي بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية قال التحالف إن التقارير الأولية تشير إلى إصابة مقيم هندي جراء تناثر شظايا الصاروخ بعد اعتراضه.
ونقلت الوكالة عن العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي لقوات التحالف قوله "الصاروخ كان باتجاه نجران وتم إطلاقه بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، حيث تم اعتراض الصاروخ وتدميره".
وكانت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون قد ذكرت في وقت سابق أن صاروخا باليستيا أطلق باتجاه معسكر للحرس الوطني السعودي في نجران وأنه "أصاب هدفه مخلفا خسائر في صفوف العدو وعتاده العسكري".
وأطلق الحوثيون المتحالفون مع إيران عشرات الصواريخ باتجاه المملكة منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في الحرب الأهلية اليمنية عام 2015، بعدما أجبرت جماعة الحوثي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على الانتقال إلى الخارج.
واعترضت قوات الدفاع الجوي السعودية الأسبوع الماضي عددا من الصواريخ فيما أسفر تناثر الشظايا عن أول وفاة بسبب الصواريخ في العاصمة الرياض. وتتهم السعودية إيران بمد الحوثيين بأجزاء الصواريخ والخبرة وهو ما تنفيه طهران والحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء وأنحاء أخرى من البلد المجاور للمملكة.
وفي السياق، قال عمال بميناء الحديدة اليمني إن حريقا شب في الميناء الخاضع لسيطرة الحوثيين ودمر مخازن تحوي كميات من وقود الطهي والمواد الغذائية. وقال العمال لرويترز إنه يعتقد أن الحريق نتج عن ماس كهربائي. وأظهرت تغطية رويترز التلفزيونية تصاعد دخان كثيف بينما يسعى رجال الإطفاء لإخماد الحريق.
وتمر معظم الواردات إلى اليمن عبر ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر وتشمل مواد غذائية وإمدادات إغاثة يحتاجها السكان بشدة. وتسببت الحرب المستعرة منذ ثلاثة أعوام باليمن في دفعه لشفا المجاعة.
وقال موظف في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لرويترز عبر الهاتف "أتى الحريق على كميات ضخمة من الوقود والمواد الغذائية"، مضيفا أن تحقيقا سيفتح لمعرفة سببه. وأذاعت وكالة سبأ للأنباء التي يديرها الحوثيون نبأ الحريق لكنها لم تذكر السبب.
وقال العمال إن المخازن كانت تضم أيضا مئات الآلاف من الحشايا للنازحين بسبب الحرب التي تسببت في مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وعرقلت الاقتصاد. وتقول الأمم المتحدة إن ثلاثة مواطنين من كل أربعة باليمن، الذي يضم 22 مليون مدني، يحتاجون مساعدات إغاثة.
وتدخل تحالف تقوده السعودية في الحرب الأهلية باليمن عام 2015 لإعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتي أجبرها الحوثيون على الخروج من البلاد. وفي أواخر العام الماضي خفف التحالف تحت ضغط دولي حصارا كان قد فرضه على الموانئ والمطارات اليمنية في نوفمبر ردا على إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا باتجاه الرياض.