إبراز دور الإعلام في إدارة الأزمات بالمؤسسات

مسقط - الرؤية

أكد الإعلامي محمد بن عيسى بن باقول البلوشي أهمية تعزيز دور الإعلام في إدارة الأزمات بالمؤسسات، وذلك بعد التجارب الجيدة التي أثبتت فاعليتها لبعض المؤسسات الدافعة بالعملية الإعلامية والداعمة لدورها وترفدها بالخبرات والموارد المالية والفنية اللازمة.. وقال: أصبح دور الإعلام محوريا ومهما وقياديا في العديد من المؤسسات التي جعلت منه شريكا إستراتيجيا في صناعة القرار وإدارة سمعة المؤسسة، وأيضا المشاريع القائمة عليها، مشيرا إلى أن المؤسسات الخدمية -حكومية كانت أم خاصة- بأمس الحاجة إلى تفعيل دور الإعلام في إيصال رسالتها وتعزيز أهدافها ومشاريعها.

وكان البلوشي قدَّم ورقة حول "دور الإعلام في إدارة الأزمات"، في ملتقى المنسقين الإعلاميين، الذي نفذته وزارة التربية والتعليم -ممثلة بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية- تطرق خلالها إلى الآليات الإعلامية المتبعة في الحالات التي تصنف بالأزمة، وعرف المنسقين الإعلاميين بمفهوم الأزمة ونشأتها، ودور الأعلام في إدارة الأزمات في البيئة المدرسية لإكساب المستفيدين مهارات عملية.

وأوضحت الورقة دور المنسق الإعلامي في إدارة الأزمة والواجبات الموكلة إليه من خلال رصد وجمع المعلومات عن الأزمة ونوعها وإطارها العام وتحليلها للمساعدة على بلورة سيناريوهات لأفضل الممارسات العملية للتعامل معها، والتنسيق المستمر مع الإدارة المختصة وإيجاد وسائل الاتصال السريعة والمؤثرة مع المجتمع، إضافة إلى توقع ردود الأفعال من داخل وخارج المحيط المدرسي وفقا للمتغيرات كي يتمكن من احتواء الحالة وعدم اتساع تأثرها، وإعداد دراسة مبدئية عن الأزمة وتوثيق تفاصيلها وطرق التعامل معها كحالة مرجعية للجهة.

وأكد البلوشي أهمية وجود خطة إعلامية للتعامل مع الأزمات وحالات الطوارئ في المؤسسات الحكومية أو الخاصة؛ وقال: الفضاء الإعلامي المفتوح عزز مجال ومساحة نشر المعلومات عبر منصات حديثة وتتمتع بسرعة وتأثير عاليين، وظهرت فكرة المواطن الصحفي الذي يستطيع أن يقوم بنقل كل الأحداث أو الملاحظات على منصات التواصل؛ سواء في حال وجود حادث ما أو عند رصده لبعض الأمور التي يراها سلبية.

تعليق عبر الفيس بوك