سليمان التمياط – السعودية
الغابة هي السيرة الذاتية للطريق
الذي سلكه الليل ذات نهار للوصول إلى أرواحنا المنهكة.
وبعد أن ابتعد َ صغير الأحلام تعباً،
هذه الأرض لم تعد صالحة للركض من جديد
ولا للانتظار؛ فقد أصبحت دميةً يتلاقفها اللئام.
كل ماعلينا القيام به بعد ذلك هو: الابتسام.
حين الابتسام نهلك ثواني الجد بكل جدية ونهلك حرث ونسل الخراب.
وبـ ترتيب الوهم وإعادة تصديره على هيئة تجاعيد غاضبة لـ مرآة متشظية.
هكذا تعود الكلمات لجذورها.
حتفها القديم: تيارٌ ضد السباحة.
وهو قرر أن لا يغضبه شيء في متناول يده والذاكرة؛
فكل مافات لايعنيه ويعنيه أكثر القادم
فهو القائل ذات غضب:
ليس بعد (الأربعين)؛ غضب.