جمع بيانات القياسات الجسمانية من 92,7% من الأطفال المؤهلين و78,1% من النساء

"الصحة" تحتفل بإعلان نتائج المسح الوطني للتغذية

مسقط - الرؤية

احتفلت وزارة الصحة ممثلة بدائرة التغذية صباح أمس الأربعاء بإعلان نتائج المسح الوطني للتغذية، تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، وبحضور معالي جييرت كأبيلين المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعدد من أصحاب السعادة وعدد من ممثلي المنظمات العالمية، ومشاركة 250 من مختلف المؤسسات الصحية وممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة.

استهل التدشين بكلمة قطاع الصحة ألقاها الدكتور سعيد بن حارب اللمكي مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة أوضح فيها أهمية إجراء المسوحات الصحية من حين لآخر لما لها من أهمية في معرفة الوضع الصحي للمجتمع، حيث قامت وزارة الصحة بعمل مسحين وطنيين وهما المسح الوطني للتغذية والمسح الوطني للأمراض المزمنة غير المعدية.

وأضاف: على مدى العقود الماضية أنشأت الوزارة ضمن حزمة برامج الرعاية الصحية الأولية سجلات متابعة لمعرفة مؤشرات تقديم الخدمة وجودتها منها على سبيل المثال لا الحصر سجل صحة الطفل وصحة الأم وسجل السكري وغيرها، والتي بدورها تعين مقدم الخدمة على المستوى الطرفي وعلى مستوى متخذ القرار على عمل تدخلات تصحيحية سواء بعمل الأدلة العلاجية أو إدخال معايير جديدة تتناسب مع التغير في النمط الوبائي للمجتمع.

وتشير الإحصاءات الخاصة بالتغذية للسنوات الماضية إلى أنّ هناك بعض المؤشرات التي تحتاج إلى مراجعة، فنسبة الأمهات اللاتي يرضعن أولادهن رضاعة خالصة عند سن الـ 6 أشهر لا تتعدى العشرة بالمائة وهذه نسبة متدنية جدا، والحال أسوأ عند الـ 18 شهرا، فهي في حدود الـ 2%، وقد أثبتت الدراسات الصحية العالمية العلاقة بين عدم إرضاع الطفل وبين الزيادة في احتمالية أن يصاب هذا الطفل بشتى الأمراض وخصوصا الأمراض المزمنة.

وأضاف اللمكي: لو نظرنا إلى الزيادة في أعداد النساء في سن الإنجاب وما صاحب ذلك من زيادة في عدد الولادات والذي بلغ حسب إحصاءات الوزارة لسنة 2017 (89 ألف ولادة) فإنّ هناك علاقة مباشرة بين صحة الأم واهتمامها بحالتها الغذائية وبين صحة طفلها فمن الطبيعي أن يكون لدينا 54% من الأطفال في سن 9 أشهر لديهم فقر دم، وكذلك هو الحال عند 18 شهر بنسبة 46% إذا كانت نسبة الأمهات اللاتي يحملن لديهن فقر في الدم نسبة 27% من الأمهات لديهم فقر في الدم، كما أنّ هناك عوامل خطورة أخرى مصاحبة لذلك كتعدد الأحمال المتقاربة وأمراض الدم الوراثية وغيرها.

بعدها ألقى معالي جييرت كأبيلين المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أشار فيها إلى أنّ القطاع الصحي في السلطنة شهد تطورا جذرياً في مفهوم الخدمات الصحية لا سيما فيما يتعلق في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة للأطفال والأمهات وكان هذا التطور متماشياً مع خطوات التنمية والتطوير في جميع مجالات الحياة.

يمثل سوء التغذية مشكلة مهمّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ويأتي بأشكال مختلفة منها: نقص التغذية، فقر الدم ومجاعة الحوامل، إضافة إلى مشكلة الوزن الزائد وهي مشكلة متنامية في جميع أنحاء المنطقة.

بينما تطرّقت الدكتورة سليمة المعمري اختصاصي أول صحة العائلة بدائرة التغذية بوزارة الصحة في محاضرتها إلى هدف الوزارة في معالجة قضايا التغذية من أجل أولويات القضايا المتعلقة بالتغذية والتخطيط للتدخلات المستقبلية تم تنفيذ المسح الوطني للتغذية في عام 2017 لتحقيق الأهداف الرئيسية وهي: تقييم النمط الغذائي للنساء في سن الإنجاب والحوامل والأطفال دون سن الخامسة، معرفة معدل انتشار فقر الدم (الانيميا) لدى الأطفال دون سن الخامسة والنساء دون سن الإنجاب والحوامل وتقييم معدلات انتشار نقص فيتامين B12 والفولات وفيتامين أ وفيتامين د للنساء في سن الإنجاب، وكذلك تقييم معدل انتشار نقص الوزن وزيادة الوزن والسمنة لدى النساء في سن الإنجاب ونقص الوزن للنساء الحوامل.

كما تناولت الدكتورة سليمة في المحاضرة نتائج المسح، وأشارت إلى تفاوت معدلات الاستجابة الأسرية من 76,1% في شمال الباطنة إلى 94,8% في الداخلية وبشكل عام تم جمع بيانات المقابلات والقياسات الجسمانية من 92,7% من الأطفال المؤهلين و78,1% من النساء المؤهلات المختارات، وكانت معدلات استجابة قياس الهيموجلوبين أقل بكثير 64,6% للأطفال و86,% للنساء غير الحوامل في سن الإنجاب، وبشكل عام تمّ جمع بعض البيانات على الأقل من 3,304 أسرة معيشية و3129 طفلا دون سن الخامسة و4,298 امرأة في سن الإنجاب وغير حامل تتراوح أعمارهن بين 15-49 سنة و362 امرأة حاملا.

 

تعليق عبر الفيس بوك