عندما يقترب الصباح

نبيل رحمانوف – اليمن

 

وطويت عني صفحة الفرح الكبير

فاتسع  الجراح

فقعدت أبحث عنك في الليل الطويل..

عن الصباح   

يا صديقي ضاع الصباح  

والصدى يردد من وراء البعد تراتيل النواح 

آهـٍ يا صديقي لما رحلت  بلا وداع..

وتركت أقدار الزمان بربيعي  تستباح.

آهـٍ  من الأيام فرقتنا

أحرقت  أزهار ربيعنا

وذهبت بعهودنا الوثقى أدراج الرياح .

وقعدت وحدي في وجه الحياة بلا صديق

فتاهت أقدامي في وحل الطريق

وماتت نحل أحلامي بعد أن ذاب الرحيق 

قد كنت لي جدولي والساقية

وكنت وحدك في حياتي الباقية

وكنت  مخزن أسراري

وجبلي وسهلي والرابية. .. 

اه يا صديقي من حياة الاغتراب

ذهب العمر وولت أيام الشباب

وأنا هنا على جمور الانتطار أحترق

فمتى لحظة عودك قد تفق؟

كم عشت أيامي أحلم أن تعود

خدعني  بريق  الآمال وسراب الوعود

لكنني سأظل أنتظرك رغم الجراح

أليس قريبا سوف ينبثق الصباح.

تعليق عبر الفيس بوك