الربيعي بعد فوزه بجائزة الشارقة: المسرح العماني تجاوز أزمة النصوص

مسقط - العمانية

عبر الشاعر والكاتب العماني عبدالرزّاق الربيعي، عن سروره بنيله جائزة الشارقة للتأليف المسرحي 2018م، بعد فوز نصّه "خريف الجسور" بالمركز الثالث في المسابقة، وتكريم حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، له مع الفائزين بالجائزة في الحفل الختامي لفعاليات "أيام الشارقة المسرحية" في دورتها الثامنة، والعشرين، التي أقيمت في الفترة من 13 إلى 22 من الشهر الجاري.

وأضاف الربيعي: هذا الفوز هو تعزيز لحضور الكاتب العماني في هذه المسابقة التي تشهد سنويّا زخما واسعا، وإقبالا كبيرًا من كتّاب المسرح في الخليج، خصوصا وأن النص الفائز يُطبع، ويوزّع، ويّعرض على خشبات المسارح، وينال الفائز شهادة براءة معتمدة، وقد اعتاد الكاتب العماني أن يقف على منصّة التتويج، إذ سبق أن فاز بالمراكز الثلاثة بدورتها السابقة كتّاب عمانيّون، وهم: نعيم بن فتح بن مبروك عن نصه (ظل الذكرى)، وهيثم بن محسن بن علي الشنفري عن نصه "من ذاكرة سعدون"، وعماد بن محسن بن علي الشنفري عن نصه "الندبة"، وهذا دليل على تجاوز المسرح العماني أزمة النصوص التي يتحدّث عنها المشتغلون بالمسرح العربي، فالنصوص موجودة، وتمثّل حجر الزاوية في معمار العرض المسرحي، والمخرجون موجودون، والفرق الفنية تبذل جهدا لتستمر عجلة الحراك المسرحي بالدوران، دون توقّف، من خلال تنظيم المهرجانات، وإقامة الورش الفنية، وتقديم عروضها في المشاركات الخارجيّة، ولا ينقصها سوى الدعم الذي يديم هذا الحراك، ويجعله مستمرّا".. وأكّد: إن الفرق المسرحية الأهلية العمانية التي أظهرت جيلا من الشباب المبدعين، المتسلّحين بالمواهب، والحماس، وبخاصّة أن هذه الفرق تعتمد في عملها على مصادرها الذاتية، بمجهودات فرديّة من خلال مشاركتها في العديد من الملتقيات والمهرجانات المسرحية، وتنظيم مهرجانات عربية، ودولية وتقوم بتمثيل السلطنة في المهرجانات والملتقيات العربية، هذه الجهود أثمرت خلال السنوات العشر الماضية عن ظهور أكثر من 15 مهرجانا على الساحة المحلية (الكوميديا بالرستاق، مهرجان مسرح الطفل لمزون، والشارع والطفل والكبار لفرقة الدن، ومهرجان الصحوة، والجامعات والكليات، وابداعات شبابية ومهرجان ظفار المسرحي، البانتومايم لفرقة صلالة ومهرجان المسرح العماني)، وظهر العديد من الدراسات النقدية المتخصصة عن المسرح العماني كتبها نقاد وأكاديميون، وأقيمت في السلطنة العديد من الورش، والندوات، والملتقيات، لكنّ الذي ينقص الحراك المسرحي العماني، عدم وجود قاعات مجهّزة بالعناصر اللازمة للعروض المسرحية.

ووجّه الربيعي تهنئة للمشتغلين بالمسرح العماني بمناسبة يوم المسرح العالمي الذي يوافق السابع والعشرين من مارس في كلّ عام، وتمنّى أن "يدعم القطاعان العام، والخاص المسرح كونه واجهة حضاريّة، ومؤشّرا على وعي الأفراد، ورقيّ المجتمعات، وتقدّمها.

تعليق عبر الفيس بوك