فوضى نبض


منال مطاوع - مصر


النسيانُ
يجُبُّ ما قبلَه
كلما حاولتُ اعتناقَه
تراودُنِي ذكراكَ
وأرتدُ..
وما ألبثُ
 حتى تسرقَنِي جاهليَّتِي في عشقِك
فأعودُ إلى الثُمالةِ وأنتَ كأسي
ويحلو ليَّ الرقصُ بخلخالِ نبضِك
وأخلعُ حجابٙ قلبي
وأمشطُ ليلٙه الطويلَ في مرآةِ غيابِك
وأتركُ خُصَلَ وجَعِي تَمُوجُ على ظهرِي
وأُنشِدُ فيكٙ معلقاتِ العتابِ بين قبائلِ حَنِينِي
وأُئدُ أجنةٙ الفرحِ دونٙك
وأُسبلُ رداءٙ حُزني
وأطوفُ حولٙ صُورِك،
أقدمُ لها قرابينٙ دُمُوعي
ورُغم إِدْرَاكِي
أنك لا تسمعُ ولا ترى
ضلالَ فؤادِي يُنازِعُنِي
أن أفيضٙ في قرباني أكثر
وبانسيابِ التعبِ
أُشركُ بك النومَ
وعندما أُفيقُ
أبحثُ بنهٙمِ التائهِ عن هِدايَةٍ
تخففُ وخزٙ قلبي
آآه ٍ
تَسْتَصْرِخُنِي الوَحْدَةُ
كيفَ الاستتابةُ منك
كيفَ أجددُ بالنسيانِ عهدِي
كيفَ أولٙدُ من جديدٍ
دونَ أن تتلقَفَنِي يدُك
كيفَ أتبرأُ منك
كيفَ أُخمدُ حسيسٙ الأسئلةِ
ولا يجمّدُنِي ثلجُ الإجابةِ
(أني.. متيّمةٌ بك)

 

تعليق عبر الفيس بوك