يونس البوسعيدي – سلطنة عمان
يتيمٌ
كقلبٍ ذاقَ مِنْ وجع الحُبّ
غريبٌ
كعُشْبٍ وحدَهُ ضاءَ في الدرْبِ
بريءٌ
كطفلٍ واعدتْهُ جفونُهُ بحلوى
فطولَ النومِ يُمسكُ بالجيْبِ
صبورٌ
كشكوى الوقتِ في السجنِ،
طيِّبٌ
كجدّاتِنا ،
يحكينَ عن زمَنٍ صعْبِ
وحيدٌ
كمصباحِ الطريقِ يضيءُ في المقابرِ
لولا عشّ طائرِ بالقُربِ
وجافٌّ
كليلٍ باردٍ
جِدّ مُوحشٍ
ولا امرأةٌ تستدرجُ الماءَ للقلبِ
كما الشجر العاري - الغرابيبُ غُصنُهُ -
وفي شَيْبِهِ
يشكو يدَ الشيْبِ للغيبِ
كذا تشتكي الأقفاصُ للطيرِ وحشةَ الفراغاتِ،
حين الطيرُ عاد إلى سِرْبِ