إنجاز ضخم

خُطوة كبيرة قطعتها السلطنة، وإنجاز اقتصادي وتنموي ضَخم، ذلك الذي أُعْلِن عنه أمس، ويتمثل في مشروع خط أنابيب مسقط - صحار ومحطة الجفنين بولاية السيب؛ مما يُثلج الصدور، ويمنح النفس طمأنينة ممزوجة بالفرحة؛ لمواصلة السلطنة خطواتها الجادة والقوية على طريق التنمية الشاملة، وتواصل تحقق إنجازات النهضة، خاصة وأن هذا الإنجاز يأتي رغم التحديات الاقتصادية، وهو ما يُؤكد أن ما تم اتخاذه من سياسات للترشيد خلال الفترة الماضية، نجح نجاحاً كبيراً، وها نحن نجني ثمار تلك الجهود المقدرة، ونزهو بأن مسيرة النهضة لم تتوقف يوماً، بل مستمرة بعزم وقوة.

إنَّ هذا المشروع المشترك بين شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية "أوربك"، وشركة سي.إل.إتش الإسبانية، الذي أزيح عنه الستار رسميًّا أمس، تتويجٌ للجهود المبذولة من أجل تطوير المنظومة اللوجستية لمنتجات النفط والغاز في السلطنة، كما سيتوفر عبر محطة التخزين بالجفنين أكثر من 50% من الوقود المستهلك في السلطنة، تلبيةً للطلب المحلي الحالي والمستقبلي على الوقود، والأهم أن المشروع يُسهم في الحد من حركة الشاحنات الناقلة للوقود في مسقط بحوالي 70%، وهو ما يعني الكثير من التقدم في تحقيق سلامة الطرق والحد من التلوث والازدحام.

المشروع هو الأول من نوعه في السلطنة، ويُتوقَع له أن يحقق العديد من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، إضافة إلى تأمين الطلب المتزايد على المشتقات النفطية خلال السنوات المقبلة.

وهكذا نُوَاصِل بدقة وتركيز تنفيذ خطط التنويع الاقتصادي، تزامناً مع تطوير وتعزيز قطاع النفط في نفس الوقت؛ للتغلب على التحديات الاقتصادية، والرد عليها بإنجازات تُبْطِل مفعول وآثار تلك التحديات، والبلاد تواصل استثمار الفرصة الملائمة لإحداث تغييرات هيكلية في بنية الاقتصاد، بالتركيز على خمسة قطاعات واعدة؛ هي: الصناعات التحويلية، والنقل والخدمات اللوجستية، والسياحة، والثروة السمكية والتعدين؛ بهدف استدامة التنمية الاقتصادية للبلاد، وتحسين مستوى معيشة المواطن، وتوفير فرص التوظيف.

تعليق عبر الفيس بوك