مسقط - الرؤية
بدأت صباح أمس الأربعاء بفندق كروان بلازا فعاليات مؤتمر جمعية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لطب السموم السريري بنسخته السابعة، الذي تنظمه لعدة أيام وزارة الصحة، ممثلة بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض (دائرة الصحة البيئية والصحة المهنية) وذلك تحت رعاية سعادة الدكتورعلي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط ويشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 150 مشاركا من 15 دولة هي (السلطنة والبحرين وفرنسا والعراق والهند وتركيا وكازاخستان ولبنان ونيوزيلندا وفلسطين وقطر والمملكة العربية السعودية والسودان والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية واليمن، ويحاضر خلاله 57 محاضرا من المختصين في مجال طب السموم من العديد من الدول الخليجية والعربية والأوروبية .
استهل حفل الافتتاح بكلمة للدكتور سيف العبري مدير عام المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، ثمن فيها التعاون المشترك بين الوزارة وجمعية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لطب السموم السريري .
وقال العبري إن السلطنة اتخذت خطوات جيدة نحو التعامل مع الطوارئ الكيميائية والإشعاعية والسموم، حيث تم تشكيل لجنة وطنية للصحة البيئية برئاسة معالي الدكتور وزير البيئة والشؤون المناخية، إلى جانب استحداث المركز الوطني للسموم بمبنى المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض، بالإضافة إلى استخدام قسم للوقاية والإشعاع، معتبراً أن المؤتمر يعد الثالث من نوعه الذي يقام بالسلطنة والثاني الذي تنظمه وزارة الصحة بالتعاون مع جمعية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لطب السموم .
بعدها ألقت الدكتورة بدرية بنت علي الهطالية أخصائية أولى ورئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر كلمة أوضحت فيها أن المؤتمر سيركز في مناقشاته على حالات التسمم الشائعة وآلية التعامل معها ومع الحالات الحرجة، والسلامة المهنية في المختبر أثناء التعامل مع السموم الكيميائية والبيولوجية .
وأشارت إلى أن المؤتمر سيسلط الضوء كذلك على الكوارث والتأهب للطوارئ والأمن الكيميائي، وكيفية التعرف على الأمراض والإصابات الكيميائية وطرق علاجها ومعرفة متى يجب على العاملين الصحيين حماية أنفسهم أثناء علاج المرضى .
كما ألقى الدكتور زياد القزي رئيس جمعية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لطب السموم السريري كلمة تحدث فيها عن أهمية الطب السريري للسموم، وأهمية التعاون بين الأطباء السريريين للسموم وبين الصيادلة، بهدف تنمية مجالات الطب السريري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما تحدث عن أهمية التأهيل العالي لمستوى الأطباء والصيادلة، وحول بناء المراكز المتخصصة لمعالجة السموم بالمؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة .
وشدد الدكتور زياد القزي على أهمية نشر التوعية في مجال الطب السريري بهدف دعمه معنوياً من أفراد المجتمع .
وفي كلمة له أوضح الدكتور نهار الرويلي استشاري سموم وأطفال من المملكة العربية السعودية، أنَّ المؤتمر يناقش المستجدات الحديثة في طب السموم الإكلينيكي، ويقام على هامشه عدد من حلقات العمل التعليمية التي تتعلق بطب السموم السريري. إلى جانب مناقشته للعديد من الأبحاث في علم السموم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .
وفي ختام المؤتمر قام سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط بالتجول بالمعرض المصاحب له، حيث استمع والحضور إلى شرح واف عن محتوياته .
ويهدف المؤتمر الذي تستمر أعماله لعدة أيام، إلى مناقشة العديد من المواضيع الهامة من بينها التحديات الطبية لحالات التسمم بالمواد الكيميائية والإشعاعية وبعض السميات، بالإضافة إلى بحث آخر نتائج البحوث العلمية في هذا المجال، ومناقشة آخر مستجدات طب السموم المختبري وأحدث الأجهزة المستخدمة في تشخيص حالات التسمم، وطرق آليات الترصد الحديثة وأهميتها في منظومة مراقبة ومكافحة الأمراض المتعلقة بحالات التسمم.