336 مليون دولار أمريكي استثمارات المشروع.. و149 مليونًا القيمة المحلية المضافة

وزير المكتب السلطاني: خط أنابيب مسقط- صحار ومحطة الجفنين من صروح النهضة المباركة

...
...
...
...
...

 

الحبسي: المشروع استجابة للأهداف الاستراتيجية لتطوير المنظومة اللوجستية

المشروع يسهم في الحد من حركة الشاحنات الناقلة للوقود بمسقط بمعدل 70%

تشغيل خط أنابيب مطار مسقط الجديد لتزويد الطائرات بالوقود.. مطلع أبريل

الرؤية- نجلاء عبدالعال

أزاحت شركة أوربك اللوجستية، المشروع المشترك بين شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية "أوربك" وشركة سي إل إتش الإسبانية، الستار رسمياً أمس، عن مشروع خط أنابيب مسقط- صحار ومحطة الجفنين بولاية السيب، وذلك تحت رعاية معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني، وبحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة ممثلي مجلسي الدولة والشورى وأعضاء مجلس إدارة أوربك وأعضاء المجلس البلدي وشيوخ وأعيان الولاية.

وعقب جولة بالحافلة داخل المشروع الضخم لمحطة الجفنين، قال معالي الفريق أول وزير المكتب السلطاني: "إن المشروع يعد صرحا من صروح النهضة المباركة"، موجها التهنئة إلى العاملين في المشروع بمناسبة إنجازه وافتتاحه.

من جهته، قال معالي سلطان بن سالم الحبسي نائب رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العُماني، نائب رئيس مجلس إدارة أوربك: "فخورون بافتتاح أحد أهم مشاريع النمو الاستراتيجية الثلاثة في أوربك، وهو مشروع خط أنابيب مسقط- صحار ومحطة الجفنين، والذي يأتي استجابة للأهداف الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة لتطوير المنظومة اللوجستية لمنتجات النفط والغاز في السلطنة، وتلبية للطلب المتزايد على المشتقات النفطية".

وبلغ حجم الاستثمار في مشروع خط أنابيب مسقط - صحار ومحطة الجفنين 336 مليون دولار أمريكي كأحد المشاريع اللوجستية المهمة في السلطنة، والذي سيتوفر عبر محطة التخزين بالجفنين أكثر من 50% من الوقود المستهلك في السلطنة. وعلاوة على تلبيته للطلب المحلي الحالي والمستقبلي على الوقود، يسهم المشروع في الحد من حركة الشاحنات الناقلة للوقود في مسقط بحوالي 70%.

وحول أهمية هذا المشروع صرّح أحمد بن صالح الجهضمي الرئيس التنفيذي لأوربك: "يعد مشروع خط أنابيب مسقط- صحار ومحطة الجفنين المشروع الأول من نوعه الذي يتم تنفيذه في السلطنة؛ حيث يتم استخدام نفس الخط لنقل منتجات الوقود المختلفة ويسهم في استغناء أوربك عن الحاجة إلى شحن المنتجات المكررة بين صحار وميناء الفحل بمسقط، فضلاً عن تحقيق مستوى جديد من الكفاءة وخفض تكاليف التشغيل المصاحبة". وبين الرئيس التنفيذي للشركة أنّ المشروع يقدم العديد من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية؛ حيث يساهم المشروع في تحسين السلامة على الطريق وزيادة كفاءة الوقود وخفض التلوث البيئي من خلال خفض حركة الشاحنات الناقلة للنفط. وفيما يتعلق بالقيمة المحلية المضافة، فتبلغ مساهمة المشروع حوالي 149 مليون دولار أمريكي لتعزيز المنتجات المحلية العُمانية ورفد الشركات الصغيرة والمتوسطة بما يمثل 44% من إجمالي تكلفة المشروع". ومضى قائلا إنّه بفضل سعة التخزين التي تبلغ نحو 170 ألف متر مكعب، ستعزز محطة الجفنين السعة التخزينية في السلطنة للمشتقات النفطية بنسبة 70 في المئة، مما يعني تأمين الطلب المتزايد على المشتقات النفطية خلال السنوات المقبلة.

وفي سياق متصل، كشف الجهضمي أن أوربك مدت بالفعل خط وقود الطائرات حتى مطار مسقط الدولي الجديد، وسيتم في مطلع أبريل المقبل تشغيل هذا الخط، بهدف تقليل حركة الشاحنات على طريق المطار".

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة سي إل إتش الإسبانية إنّ المشروع علامة فارقة وتطور مهم في مجال صناعة المنتجات النفطية في السلطنة، معربا عن مشاعر الفخر بالإسهام في تنفيذ هذا المشروع، بما يحقق الرخاء المنشود على أرض السلطنة، وذلك من خلال تطوير نظام لوجستي جديد أكثر فعالية وأماناً وحفاظاً على البيئة. وأضاف: "جانب آخر استحق الفخر والإشادة وهو أن إحدى الشركات الأساسية في المشروع هي شركة عمانية، وهي شركة جي بي إس (خدمات الخليج للبتروكيماويات والتجارة)". وفي هذا الإطار، قال سليمان الزكواني الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة جي بي إس- في تصريحات لـ"الرؤية" عقب الافتتاح- إن مشروع خط الأنابيب صحار- الجفنين أحد المشاريع العملاقة التي يحق للعمانيين التعرف عليها، وهو لبنة في بناء النمو والنهضة المستدامة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله وأبقاه- وأضاف الزكواني أنّ المشروع لم يخل من تحديات؛ خاصة الجوانب الطبوغرافية للمسار؛ حيث إنّ هناك مناطق ذات كثافة سكانية عالية، وبعض المناطق تقع في الوديان وأخرى جبلية، ما دفع الشركة لاستخدام معدات مختلفة لضمان عدم التأخير في المشروع بقدر الإمكان، ومع إتمام المشروع أثبتت الشركة قدرة أبناء عمان على العمل وتخطي الصعاب. وأوضح أنّ الشركة تعمل في السلطنة منذ 35 عاما وهي متخصصة أساسا في الأنابيب بشكل عام سواء النفطية أو نقل المياه أو غيرها، مؤكدا أنّ العمل قد يكون تباطأ بعض الشيء في الفترة الأخيرة مع انخفاض أسعار النفط وتأثيراته، لكن الشركة ما زالت تعمل على المساهمة بأبناء عمان في المشاريع المختلفة.

ويتميز مشروع خط أنابيب مسقط – صحار ومحطة الجفنين بخط أنابيب يبلغ طوله 290 كم مقسم إلى ثلاثة أجزاء من شبكة خطوط الأنابيب بما في ذلك خط أنابيب متعدد الأغراض بطول 45 كم (قُطر 10 بوصات) من مصفاة ميناء الفحل إلى محطة الجفنين. أما خط الأنابيب الثاني فهو عبارة عن أنبوب متعدد الاستخدامات بطول 220 كم قُطر 18 بوصة) من مصفاة صحار إلى محطة الجفنين. والثالث هو خط أنابيب مخصص لوقود الطائرات بطول 25 كم (قُطر 10 بوصات) من محطة الجفنين إلى مطار مسقط الدولي الجديد. ويأتي خط أنابيب المطار مخصصاً لدعم مشروع مطار مسقط الدولي الجديد والذي يتم من خلاله ضخ الوقود مباشرة من محطة الجفنين إلى المطار دون الحاجة إلى نقله بالشاحنات.

وتم تجهيز المحطة الجديدة بـ 16 منصة تحميل بسعة تصل إلى 700 شاحنة يومياً كحد أقصى من المشتقات النفطية التي يتم نقلها إلى محطات توزيع البنزين المختلفة. وعلاوة على ذلك، تم تزويد المحطة بشبكة أنابيب بتقنية عالية والتي تعتبر أكثر وسائط النقل أمانًا وفعالية للمنتجات النفطية للمسافات المتوسطة. كما سيوفر مشروع خط أنابيب مسقط - صحار ومحطة الجفنين نظاما متقدما بأحدث التقنيات من نظام سكادا ونظام للكشف عن التسربات وشبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية.

تعليق عبر الفيس بوك