مسقط - الرؤية
نظمت وزارة البيئة والشؤون المناخية حفل تدشين احتفالات السلطنة بساعة الأرض تحت شعار "التواصل مع الأرض" لعام 2018م، وذلك بمبنى الوزارة بالخوير، ورعى الاحتفال سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية وبحضور جمع من المسؤولين والمعنيين والمهتمين بالبيئة والشؤون المناخية.
وأكد سعادة نجيب بن علي الرواس راعي الحفل أن الاحتفال بالحدث العالمي ساعة الأرض يعبر عن مدى التزام السلطنة بالاتفاقيات والبروتوكولات الدولية المعنية بالبيئة والشؤون المناخية والتخفيف من تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري، ومشاركتها في الجهود الدولية المبذولة لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية، والذي تسعى الوزارة من خلاله لبث الوعي البيئي حول ظاهرة الاحتباس الحراري ومخاطر التغيرات المناخية على قطاعات التنمية وعلى كوكب الأرض، والتعريف بأهمية الممارسات التي تساهم في التخفيف منها. يعد الاحتفال السنوي بساعة الأرض حدثا عالميا حقق نجاحا متزايدا منذ أن شارك فيه ما يقرب من مليونين وربع المليون من سكان مدينة سيدني الأسترالية في عام 2007م حتى وصل نجاحه في السنتين الأخيرتين الى مشاركة ما يقارب من (7000) سبعة آلاف مدينة حول العالم في (162) دولة، كما بلغ عدد السكان المشاركين في فعاليات هذا الاحتفال بما يقرب من ملياري نسمة حول العالم، وقد حدد الاحتفال لهذا العام ليكون من الساعة الثامنة والنصف إلى التاسعة والنصف بالتوقيت المحلي للسلطنة من مساء يوم السبت الموافق 24 مارس 2018م تحت شعار "تواصل مع الأرض".
وقال إبراهيم العجمي مدير عام الشؤون المناخية في كلمة الوزارة: "أدرك المجتمع الدولي خلال العقود الماضية أن ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير في مناخ الأرض وآثاره الضارة تمثل شاغلا مشتركا للبشرية، وقد أقر المجتمع الدولي منذ عام 1992م وحتى الآن عدة اتفاقيات دولية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية منها على سبيل المثال اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول كيوتو الملحق بها وأهداف وخطة الأمم المتحدة الجديدة للتنمية المستدامة، واتفاق باريس بشان تغير المناخ من أجل تثبيت تركيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عند مستوى يحول دون تدخل خطير من جانب الإنسان في النظام المناخي".
وأشار مدير عام الشؤون المناخية إلى أن كل من وزارة البيئة والشؤون المناخية وجامعة السلطان قابوس وبعض الجهات الحكومية الأخرى أجرت خلال السنوات الماضية بعض التقييمات والدراسات العلمية بشأن مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري وتأثيرات التغيرات المناخية على السلطنة خلصت إلى تأكيد وجود مخاطر وتأثيرات سلبية على بعض قطاعات التنمية في السلطنة، ومن أجل مواجهة تلك التحديات فقد أسهمت السلطنة بفعالية مع جهود المجتمع الدولي خلال السنوات الماضية للحد من تلك المخاطر.
وأضاف العجمي: ستستمر احتفالات السلطنة بساعة الأرض 4 أيام متتالية، فإضافة إلى حفل تدشين الاحتفال، سيتم تنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة المعنية بالبيئة والشؤون المناخية والجوانب الثقافية والترفيهية في جميع محافظات السلطنة مثل تنظيم بعض الندوات والمحاضرات والمسابقات، وتوزيع ونشر بعض المطويات والمعلومات عن ظاهرة الاحتباس الحراري ومخاطر التغيرات المناخية وعن ساعة الأرض، وصولا إلى حفل إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية والإلكترونية غير الضرورية في المباني العامة والشوارع وفي المنازل، وذلك مساء يوم السبت الموافق 24 مارس 2018م.
وتضمن برنامج الحفل عرض فيلم بيئي عن أهمية الاحتفال بساعة الأرض، ومحاضرة تعريفية عن فعاليات احتفالاات السلطنة بساعة الأرض للعام المنصرم 2017م، وقيام راعي الحفل بتدشين فعاليات احتفالات ساعة الأرض لعام 2018م، وتقديم محاضرة تعريفية عن برنامج احتفالات السلطنة بساعة الأرض للعام 2018م.
وقد شاركت السلطنة ممثلة بوزارة البيئة والشؤون المناخية وبعض الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في السلطنة دول العالم مساء آخر يوم سبت من شهر مارس الموافق 25 مارس 2017م الاحتفال بالحدث العالمي "ساعة الأرض" لعام 2017 ، وأطفأ عدد من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص والجهات البحثية والأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني الأنوار والأضواء غير الضرورية في مبانيها.