مسقط - الرؤية

أعلن مجلس البحث العلمي أسماء الباحثين العمانيين المشاركين في الدورة المقبلة من الاجتماع الثامن والستين لمنظمة لينداو العالمية لحملة جائزة نوبل والمقرر انعقادها في شهر يونيو القادم في مدينة لينداو الألمانية، للعام الثالث على التوالي، على ضوء توقيع المجلس اتفاقية الشراكة الأكاديمية مع إدارة المنتدى عام 2015م، وذلك في إطار جهود مجلس البحث العلمي لبناء القدرات البحثية، وتحفيز العلماء الشباب، ونقل المعرفة العلمية.

وقال الدكتور عبيد بن محمد السعيدي، مدير دائرة البرامج بمجلس البحث العلمي: إن اجتماع لينداو لهذا العام سيشهد ارتفاع عدد الباحثين العمانيين المشاركين، بعد أن اقتصرت المشاركة خلال الأعوام الماضية على باحث واحد في كل عام، فيما يعد إنجازا كبيرا للسلطنة، واعترافا عالميا بجهود البحث العلمي في السلطنة، ودلالة على مدى التقدم البحثي والعلمي الذي تشهده البلد في كافة المجالات، وعلامة على وجود باحثين عمانيين ذوي سيرة علمية متميزة تؤهلهم للمشاركة في كبرى المحافل العلمية الدولية، حيث أعلن مجلس البحث العلمي عن فتح باب التسجيل للباحثين الناشئين والعلماء الشباب من مختلف مؤسسات التعليم العالي والقطاعات الأكاديمية والبحثية بالسلطنة للترشح للمشاركة في شهر أكتوبر من العام الماضي.

وأكد الدكتور عبيد إن ملتقى لينداو لهذه السنة تم تخصيصه ليكون في مجال الطب والفسيولوجيا (علم وظائف الأعضاء)، وهو أحد مجالات جائزة نوبل العالمية التي تعلن نتائجها بشكل سنوي، مضيفا أنّ الباحثين العمانيين الذين تأهلوا للمشاركة في هذا المحفل العلمي العالمي الكبير على ضوء النتائج التي أعلنتها إدارة منتدى لينداو مؤخرا، هم: الدكتور هيثم المحروقي، متخصص في مجال طب العيون، وهو طبيب مقيم بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية، والدكتور سلطان الشقصي، طبيب عماني متواجد حاليا في كندا، وهو مبتعث لإكمال دراسته العليا في تخصصه الطبي.

وقال الدكتور عبيد السعيدي: إنّ مجلس البحث العلمي يهدف من وراء المشاركة في هذه المنتديات العلمية العالمية إلى إتاحة الفرصة للباحثين الشباب لاستكشاف الجانبين المهني والشخصي للحائزين على جائزة نوبل، وكذلك تأتي هذه المشاركة المهمة إيمانا من المجلس بأهمية تعزيز تبادل الأفكار والآراء بين العلماء من مختلف الأجيال والثقافات والتخصصات مشيرا إلى مشاركة عدد كبير من العلماء والباحثين من حملة جائزة نوبل في الطب، إلى جانب مجموعة كبيرة من العلماء الشباب والباحثين الناشئين من مختلف دول العالم في هذا المحفل العلمي المهم، والذي سيقام في الفترة من 24 إلى 29 من شهر يونيو من العام الجاري، كما تشتمل اجتماعات لينداو على لقاء العلماء الفائزين بجائزة نوبل مع العلماء الناشئين لتحفيزهم ونقل المعرفة وتبادل الخبرات ووجهات النظر حول آخر المستجدات العلمية إلى جانب صقل الخبرات وتعميق المعارف العلمية عند المشاركين عبر النقاشات العلمية والمحادثات الشخصية، وذلك نتيجة المزايا التنافسية التي حصل عليها مجلس البحث العلمي بعد أن أصبح شريكا أكاديميا في منظمة لينداو العالمية إلى جانب أكثر من 200 مجلس ومعهد أبحاث علمي من 65 دولة حول العالم.

ويضيف: إنّ دورة عام 2018  من اجتماعات منظمة لينداو سيتم تخصيصها للباحثين الناشئين في فئة الطب والفسيولوجيا، وهي إحدى فئات جوائز نوبل العالمية، ويقوم مجلس البحث العلمي سنويا بترشيح 3 للمشاركة لتقوم اللجنة العلمية المكلفة بفرز الطلبات على مستوى العالم باختيار الأنسب حسب الشروط الموضوعة للترشح، وأكد الدكتور في سياق حديثه أنّ اجتماع لينداو لهذا العام سوف يسجل مشاركة قياسية لعدد علماء نوبل في الدورة القادمة من حيث مشاركة 43 عالما من العلماء الفائزين بجائزة نوبل خلال السنوات الماضية في هذا الاجتماع، إلى جانب مشاركة 600 من الباحثين الشباب من 84 دولة حول العالم.

ويؤكّد الدكتور عبيد السعيدي أنّ المشاركين سوف تتاح لهم العديد من الفرص المهمة أثناء حضور فعاليات الاجتماع العالمي ومن أبرزها حضور جميع محاضرات العلماء الحائزين على جائزة نوبل في الطب للسنوات الماضية والمشاركين في الاجتماع، وكذلك حضور جلسة الملصقات العلمية لأفضل الملصقات البحثية للعلماء الشباب المشاركين في الاجتماع، وأيضا سلسلة المحاضرات المتزامنة التي يقدمها العلماء في مجال الطب من مختلف دول العالم، والفعاليات المسائية المتمثلة في الحلقات النقاشية بين العلماء أنفسهم وبحضور العلماء الناشئين بالإضافة إلى الحلقات النقاشية للعلماء الشباب حيث يختار كل عالم ناشئ عالما واحدا يحضر معه جلسة نقاشية، وستكون الفرصة متاحة لترشيح بعض الباحثين من حملة الدكتوراه والماجستير لعرض بحوثهم أمام العلماء في المحاضرات الرئيسية للاجتماع إلى جانب العديد من الفعاليات العلمية والترفيهية للمشاركين خاصة مع الجو الجميل والطقس الرائع الذي تتميز به مدينة لينداو الألمانية في تلك الفترة من كل عام.