أبرز ما جاء في حوار محمد بن سلمان مع قناة "سي بي أس" الأمريكية

الرؤية-خاص

اعتبر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان أن المملكة في حالتها الراهنة ليست السعودية "الحقيقية"، وأن بلاده تحولت عن الإسلام المعتدل فقط بعد العام 1979.

وقال محمد بن سلمان في مقابلة أجرتها معه شبكة "CBS" الأمريكية، نشرت أمس: "هذا حقيقة. بعد العام 1979 كنا ضحايا، لا سيما جيلي الذي عانى كثيرا من ذلك".

وأضاف: "على الإطلاق، هذه ليست المملكة العربية السعودية الحقيقية، وأود أن أوجه طلبا لمشاهديكم باستخدام هواتفهم الذكية لمعرفة ذلك، ويمكنهم البحث عن معلومات حول السعودية في الستينيات والسبعينيات عبر موقع Goggle، وسيجدون بسهولة السعودية الحقيقية في الصور التي سيعثرون عليها".

وتابع: "كنا نعيش حياة طبيعية جدا، مثل الدول الأخرى في منطقة الخليج، والنساء كن يقدن السيارات، ويعملن في كل الأشغال وكانت هناك دور السينما، إننا كنا شعبا طبيعيا تطور على غرار دول العالم الأخرى قبل العام 1979". 

وشدد ولي العهد السعودي على أن النساء متساويات مع الرجال، وقال: "إننا جميعا بشر ولا اختلاف هناك".

وأضاف: "ثمة متطرفون في بلادنا يمنعون الاختلاط بين الجنسين وغير قادرين على الفصل بين وجود علاقات بين رجل وأنثى، ووجودهما في مكان عمل واحد. الكثير من هذه الأفكار يتناقض مع نمط الحياة الذي ساد خلال عهد الرسول والخلفاء، وهذا مثال حقيقي ونموذج حقيقي".

وأكد بن سلمان أن "القوانين واضحة جدا ومحددة في مبادئ الشريعة، التي تنص على أن النساء عليهن ارتداء ملابس لائقة ومحترمة، كما تنص على ذلك للرجال، لكنها لا تقضي بصورة خاصة بارتداء العباءة أو غطاء الرأس الأسود، والقرار يعود بشكل تام إلى النساء في ما يتعلق بلباسهن".

وقال بن سلمان إن المدارس السعودية تعرضت لغزو من عناصر لجماعة الاخوان المسلمين، ولا يزال البعض منهم موجودا، ولكن في القريب العاجل سيتم القضاء عليهم نهائيا".

وردا على سؤال مقدمة البرنامج، نورا اودونيل، بشأن القضاء على التشدد في النظام التعليمي، أجاب بن سلمان قائلا "بالطبع سنقضي على التشدد، فلا توجد دولة في العالم تقبل تعرض نظامها التعليمي لغزو من أي جماعة متطرفة".

وأكد الأمير محمد بن سلمان أن بلاده "ستقدم للعالم ما تبذله من مساع حثيثة لمواجهة التطرف".

وعن الحملة التي شنتها السلطات السعودية ضد ما وصفته بالفساد، قال بن سلمان إن "حكومته استردت أكثر من 100 مليار دولار، ولكن المقصود ليس استعادة الأموال المنهوبة بل معاقبة الفاسدين وإرسال رسالة واضحة مفادها أن كل من يتورط في صفقات فساد سيواجه العدالة".

وأكد ولي العهد السعودي أن كل الاجراءات التي اتخذت ضد من وصفهم بالفاسدين جاءت وفقا للقانون.

وكانت السلطات السعودية احتجزت عشرات الأشخاص، من بينهم أمراء ووزراء حاليون وسابقون ورجال أعمال، في الرابع من نوفمبر، بعد أن أعلن الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، تشكيل لجنة "لمكافحة الفساد".

وتتمتع لجنة مكافحة الفساد، التي يرأسها ولي العهد محمد بن سلمان، بصلاحية إصدار مذكرات اعتقال بحق أفراد وفرض حظر السفر. وأعطى المرسوم الملكي بتشكيلها صلاحيات استثنائية "من الأنظمة والتنظيمات والتعليمات والأوامر والقرارات".

تعليق عبر الفيس بوك