مسقط -الرؤية
بدأت مجموعة جديدة الدراسة صباح أمس بكلية السُّلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، بهدف دراسة اللغة واكتساب المعارف والعلوم المتعلقة بها إضافة إلى التعرّف على الثقافة العُمانية وتاريخ السلطنة.
ينتمي الدارسون إلى جمهورية تركيا والمملكة المتحدة والجمهورية الإيرانية الإسلامية وجمهورية التشيك والجمهورية الفرنسية وإندونيسيا وإستونيا وكندا.
بدأ البرنامج بالترحيب بالطلاب في ساحة الكليّة ومنها الجولة بين أروقة الكليّة للتعرّف على القاعات التدريسية والمكاتب الإدارية والمكتبة والمختبرات السمعيّة وغيرها من مرافق تتناسب مع الحياة الطلابية اليومية.
وقدّم عثمان بن موسى السعدي أحد أعضاء الهيئة التدريسية العرض التقديمي الخاص بالبرامج المعدة لهذه المجموعة، وبعض الأسئلة الثقافية لجذب الطلاب وتشجيعهم على الحديث وتبادل الحوار باللغة العربية.
وبعد ذلك تحدّث عن تفاصيل البرنامج الأكاديمي وطرق التدريس التي يستخدمها الكادر بالكلية لتطوير مهارات الطلاب الأكاديمية والشخصية والثقافية، وإثارة حب المعرفة والتعلم لديهم، كما تحدث عن المناهج وآليات التقييم التي من شأنها أن ترقى بمستوى الطلاب وتعزز مهاراتهم وقدراتهم المعرفية طيلة فترة وجودهم في السلطنة واكتسابهم للغة العربية، كما تطرق في حواره عن البرنامج الثقافي المصاحب للبرنامج الأكاديمي والذي يسعى دائما للتجديد والتنويع من خلال المحاضرات المصاحبة للبرنامج والشريك اللغوي والخط العربي والفعاليات المجتمعية التي تدمج الطالب في المجتمع، وتقدم له فرصة اللقاء للحوار والتعارف وتبادل المعلومات في شتى الموضوعات الحياتية، تمّ خلال العرض ممارسة بعض التطبيقات العملية في اللغة العربية والثقافة العمانية من خلال بعض الأنشطة التي تم تنفيذها لتوضيح بعض العادات والقيم العمانية وتوجيه الطلاب وإرشادهم للسبل الصحيحة في كيفية التعامل مع مختلف المواقف بما يتناسب مع مختلف الثقافات. انتهى العرض بمجموعة مثيرة من الأسئلة والاستفسارات التي تمّ توضيحها ومناقشتها في جو تربوي وتعليمي وثقافي.
وتمّ بعد ذلك استكمال امتحان تحديد المستوى للطلاب بعد أن خضعوا للجزء الأول منه إلكترونيا عن بُعد في موقع الكلية على شبكة المعلومات، وتم بعدها توزيعهم إلى مستوياتهم المختلفة.
ويعد هذا اليوم هو البداية الفعلية للطلاب والبدء في البرنامج المعد لهم وفقا لمهاراتهم ومستوياتهم العلمية والتعليمية والذي يشتمل على فعاليات متنوعة ومختلفة تجعل منهم متحدثين متقنين للغة العربية الفصحى وقادرين على التعايش مع الثقافة العمانية.