"مركز سناو" يناقش فوائد وأضرار برامج التواصل الاجتماعي على المجتمع

المضيبي – وليد الحسني

نظم مركز سناو الثقافي الأهلي ندوة برامج التواصل الاجتماعي وضررها على المجتمع وذلك بقاعة المحاضرات بالمركز، تحت رعاية سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية وبحضور سعادة الشيخ سالم بن ربيع السنيدي والشيخ الدكتور مبارك بن عبدالله الراشدي رئيس إدارة مركز سناو الثقافي وعدد من مشايخ ورشداء ولاية المضيبي وأولياء الأمور والتربويين طلاب وطالبات المدارس. وتضمنت الندوة 4 أوراق.

بدأت الندوة بكلمة لسعادة خالد بن يحيى الفرعي أكد خلالها أنّ وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت ضرورية ولها إيجابيات كثيرة، منها التواصل ونشر المعرفة والتسويق الإلكتروني وتساعد في نشر الأعمال الخيرية والترويج لأصحاب الحرف والتجار، كما أنّ لها سلبيات كثيرة منها التحايل والتزوير وانتهاك الخصوصية والانعزال عن الواقع، إضافة إلى كونها وسيلة تواصل بين المجرمين.

واشار سعادته إلى أهميّة الاستفادة من الوسائل المتوفرة بطريقة إيجابية وأن يقوم كل مسؤول وجهة معنية بدور في هذا السياق من أجل التوعية بداية من الأسرة والمسجد والمراكز الثقافية والجهات الحكومية المختلفة.
فيما كانت مشاركة الوكيل خالد بن موسى الصوافي من الادعاء العام بتعريف الابتزاز الإلكتروني وضرب عددا من الأمثلة من واقع الابتزاز.

ومن ضمنها تقمّص شخصيات رجال الأمن في البدايات ثم تتطور حتى تصل إلى الابتزاز والتي تنتهي بطلب مبالغ مالية. فقد وقعت 16 فتاة لابتزاز شخص واحد وهذا بسبب عدم قيام أي منهن بالإبلاغ عن الشخص بسبب قلة الوعي بكيفية التصرف مع حالة الابتزاز، وأوضح الصوافي أنّ بداية الابتزاز تكون عن طريق مراقبة حسابات الشخص في وسائل التواصل ومعرفة اهتماماته وميوله.

وأوضح أنّ أسباب الابتزاز الإلكتروني تتمثل في ضعف العلاقة بين أفراد الأسرة والطيبة الزائدة والثقة في الأشخاص دون معرفتهم، مؤكداً على أهمية أن يقوم الشخص بحماية نفسه من الابتزاز بعدم نشر أي معلومات شخصية في وسائل التواصل الاجتماعي كما يجب عليه الإبلاغ عن الوقوع في الابتزاز وحذر من ترك شخص آخر يقوم بفتح بريد إلكتروني في الهاتف عند شراء جهاز جديد.
فيما كانت ورقة الدكتور محمد بن طاهر آل إبراهيم من جامعة السلطان قابوس تتحدث عن حلول تربوية في كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، بداية من بناء الثقة مع الأبناء، وذكر الدكتور محمد كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي وهو أمر موجود لا يمكن الهروب منه، ومن المسببات التي تقود الشخص لاستخدام برامج التواصل هو الهروب من الواقع وتقليد الكبار والتسلية، واقترح توجيه الأبناء لاستغلالها كوسيلة للتعلم والمعرفة وتعزيز التواصل والقربى.
واستعرض الملازم أول غريب بن درويش المشيفري من شرطة عمان السلطانية، أنواع الجرائم الإلكترونية التي يعاقب عليها القانون منها استخدام معلومات مزورة وتحريف التواقيع الإلكترونية وذكر أنواع المواقع التي يجرمها القانون منها ما يخص الأطفال أو الإرهاب والاتجار بالأسلحة وتحويل الأموال بطريقة غير مشروعة.

وتحدث عن بعض الآليات المستخدمة في الاحتيال منها الرسائل والاتصالات الدولية التي توهم الشخص بأنّ به مس من السحر أو غيره أو تقمص شخصية شخص ثري وأنّه محتاج مبالغ وسوف يردها في وقت لاحق.

وأوضح أنّ هناك عصابات تقوم بإنشاء مواقع لجمع التبرعات لبناء مساجد أو لشخص مريض محتاج لعلاج أو غيرها من الأعمال الخيرية غير الصحيحة. كما قام البعض بعمل صفحات مزورة على الإنترنت لكسب المال وجوائز اليانصيب. وحذر من طريقة جديدة انتشرت عن طريق واتس اب بحيث يتواصل المحتال عن طريق رقم شخص تعرفه ويطلب منك تحويل مبلغ لكونه في مكان ويحتاج مبلغ بشكل عاجل.
فيما أوضح سليمان بن سنان الغيثي من هيئة تنظيم الاتصالات الإجراءات التي تقوم بها الهيئة في سبيل حماية الأفراد. وضرب مثالا لطريقة الابتزاز التي استخدمت ضد الأطفال والتي تعاقب عليها القوانين المختصة في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك