رئيس "المركزي" يحث البنوك على الإبداع في المنتجات لتحقيق استدامة القطاع

خبراء: السلطنة حاضنة مثالية للتمويل الإسلامي بفضل معدلات النمو الإيجابية

 

 

الرؤية - نجلاء عبدالعال

أكد خبراء ومختصون أن السلطنة تُمثل حاضنةً مثاليةً لقطاع التمويل الإسلامي بما يُحقِّق نموه خلال المرحلة المقبلة؛ وذلك في ظل معدلات النمو الإيجابية التي يُحقِّقها القطاع منذ نشأته قبل سنوات قليلة.

واستعرضتْ ندوة "أخبار التمويل الإسلامي" -التي أقيمت أمس بمسقط- سبلَ تعزيز الوعي الاستثماري، والوقوف على تطورات سوق الخدمات المالية المحلية والأجنبية. وأكد سعادة طاهر بن سالم العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني -في كلمة بالندوة- أن قطاع الصيرفة الإسلامية حقَّق طفرة نمو مميزة منذ بداية انطلاقه قبل 5 سنوات، وعزا هذا النمو للتعاون المستمر بين جميع الأطراف المعنية مع المصارف والنوافذ الإسلامية والإجراءات التي اتخذت وتُتخذ باستمرار لتسهيل أداء الصيرفة الإسلامية لعملها. وأوضح سعادته أن إجمالي الأصول للبنوك والنوافذ الإسلامية مجتمعةً وصل إلى حوالي 3.8 مليار ريال عماني في نهاية ديسمبر 2017، أي ما نسبته 12 في المئة من إجمالي أصول القطاع المصرفي في السلطنة، مشيرا إلى أن الصيرفة الإسلامية حققت ارتفاعا في إجمالي رصيد التمويل الممنوح من قبلها لتصل إلى حوالي 3 مليارات ريال عماني في نهاية 2017، مقارنة مع 2.4 مليار ريال عماني في نهاية العام 2016، كما سجل إجمالي الودائع لدى البنوك والنوافذ الإسلامية أيضًا ارتفاعاً ملحوظاً ليصل إلى 3 مليارات ريال عماني. وشدَّد سعادته على أهمية دور التمويل الإسلامي والصيرفة الإسلامية في جذب المزيد من المتعاملين؛ وذلك عبر الابتكار والتجديد في المنتجات المصرفية، وليس عبر منتجات مشابهة لما يُقدَّم بالفعل من قبل الصرافة التقليدية. وقال سعادته: إن استبدال الفائدة في الصيرفة التقليدية بالربح في الصيرفة الإسلامية ليس هو الإبداع الذي نبحث عنه؛ لأن ذلك لن يضمن نموا مستداما"، مشيرا إلى أن البنك المركزي العماني والجهات المعنية جميعها مستعدة لتقديم كل ما يلزم لتسهيل عمل أي قطاع من شأنه المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة بالسلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك