الرؤية - حسين بن علي الغافري

تستكمل مساء اليوم الثلاثاء مباريات الإياب للدور الثاني من لقاءات دوري أبطال أوروبا.

وقد تابعنا الأسبوع المنصرم النتائج الملفتة التي حملتها البطولة بتأهل حامل اللقب ريال مدريد بعد تجاوزه لباريس سان جيرمان الفرنسي بهدفين لهدف واحد، وقد فرض ريال مدريد نفسه كمرشح كبير مجدداً للبطولة هذا العام وللمرة الثالثة توالياً بعد تجاوزه في المباراتين على الباريسيين.

ومن المتوقع أن يكون هذا الخروج المرّ للنادي الباريسي له من التبعات القادمة مع مرور الوقت أبرزها إقالة الإسباني أوناي ايمري المدير الفني للنادي والبحث عن مدرب آخر يعمل على تحقيق ما أخفق الكل على تحقيقه.

كذلك تابعنا فوز تأهل يوفنتوس الإيطالي المستحق أمام توتنهام في ويمبلي. وعلى عكس ما جرت عليه أحداث مباراة الذهاب في تورينو فقد حقق يوفنتوس العلامة الكاملة وتجاوز السبيرز بأحقية واضحة وقاد المباراة من الدقيقة الأولى واحتوى إمكانيات النادي الإنكليزي. اليوفيحضر بروح عالية وكان له ما أراد، ويمكن القول بأن السيدة العجوز سيبقى من بين الأندية المتوقعة التي يعول عليها الوصول إلى الأدوار المتقدمة نظراً للحنكة الفنية التي يتمتع بها الفريق والتي أوصلته إلى المباراة النهائية في مناسبتين.وأيضاً فوز مانشستر سيتي السهل رغم السقوط في الإياب، إلا أن الواقع فرض نفسه والتساهل في الإياب كان متوقع. وبالأخير أيضاً تفوق ليفربول ووصوله إلى دور الثمانية.

ومساء اليوم تدخل مباراة مانشستر يونايتد وضيفه أشبيلية الإسباني لقاء الحسم في التأهل، فالمباراة صعبة على الفريقين، ويدخل الشياطين الحمر المواجهة بمعنويات عالية بعد التفوق على ليفربول بهدفين لهدف. في المقابل يدخل أشبيلية المواجهة بعد معنويات مترددة بسقوطهم الأخير أمام فالنسيا على أرضهم وبين جمهورهم. المباراة بطبيعة الحال صعبة على الفريقين ولكن تبدو كفة مانشستر أقوى نظراً للقيمة الفنية التي يملكها رجال مورينهو والتي تضع مسألة تأهلهم إلى الدور المقبل خيار لا يقبل القسمة على اثنين.

في المباراة الثانية يستقبل ذئاب العاصمة الإيطالية روما نادي شاختاردونتسك الأوكراني. المباراة صعبة على الطرفين ويسعى روما فيه على قلب تأخره بهدفين لهدف إلى فوز. روما تبدو كفته أقوى في حسابات التأهل ويتمتع بخبرة أوروبية كبيرة مقارنة بضيفه الأوكراني، كما أن تفوقه على متصدر الدوري الإيطالي نابولي في الأسبوع الماضي عامل من العوامل الإيجابية التي يمكن أن يبني عليها المدرب الحالة النفسية والتجهيز الذهني للمجموعة. كل التوقعات تقول بأننا ننتظر مساء الثلاثاء وصول مانشستر يونايتد وروما على منافسيهم. هذه القراءات الورقية التي يتفق عليها أغلب المحللين والنقاد الرياضيين. عدا ذلك يمكن أن يصنف بأنه مفاجأة وفي المقابل إخفاق كبير للأندية المتوقع تأهلها. هي كرة قدم وعنصر المفاجأة لا يمكن إستبعاده.علماً بأن لقاءات الثلاثاء ستنطلق في تمام الساعة 11:45 بتوقيت مسقط.