في الاحتفال باليوم العالمي للشعر في 21 آذار (مارس):

بين الضِّفتين

مالك مدخنة – سوريا


بيني وبينَ حُـبّك
جسر خشبيّ هشٌّ
تعالي نركض ونلتقي في وسطه
ثم نقع، فيبتلعنا نهرُ اللقاء إلى الأبد..!

أنا القابعُ هنا على ضفتي
غارقاً في الضباب
كأني أقف في الهواء
وأنتِ هناك على ضفة الأمل..

سيئةٌ هذه الضفاف
تمسك بقدمي كأنّها تخشى الغرق
وأمسكُ بالهواء كأني أمسك أنفاسك ِ
نادني فقط
لأضربَ بقدمي صارخاً "أنا هنا يا حبيتي"
لأجعلَ من أعتى صخرة فيها
غباراً في أعينِ هذا الجسر...

نادني مرة
علّني أستطيعُ الإمساكَ بصوتك
لأحيكَ منه مشنقة
ألفها على حنجرة هَذا الضباب

نادني مرة
لأمسكَ أكفّ صوتِك
وأغرسها في صدري
لأقنعَ السماء أنني كالغيوم
وأنّي أستحقُ العناقَ أيضاً...

نادني
فالنداءُ بريء من كل هذا الفراق
نادني عسى أن يتعلق هذا الجسر
بصوتك،
أو ربما تبصقكِ ضفتك ونذبح معاً
حنجرةَ الغياب...!

تعليق عبر الفيس بوك