حلقة عمل حول تطبيقات الأقمار الصناعية في الأرصاد الجوية

مسقط – العمانية

تنظم الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة في "مركز الامتياز السابع لتطبيقات الأقمار الاصطناعية الخاصة بالأرصاد الجوية" اليوم الأحد حلقة عمل حول "تطبيقات الأقمار الاصطناعية الخاصة بالأرصاد الجوية" بالتعاون مع المنظمة الأوروبية لتطبيقات الأقمار الاصطناعية وتستمر لخمسة أيام.

وتهدف الحلقة إلى تدريب المختصين في علوم الأرصاد الجوية بالسلطنة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول الشرق الأوسط على الطرق الحديثة لتطبيقات الأقمار الاصطناعية وتتبع الحالات الجوية. ويتعرف المشاركون خلال الحلقة على مواضيع مختلفة تخص علوم الاستشعار عن بُعد وتطبيقاته وسيتم التركيز على تطبيقات الأقمار الاصطناعية في تحليل الأعاصير المدارية ومتابعة تطورها والمناطق المتأثرة بها باستخدام أقمار المنظمة الأوروبية إضافة إلى تدريبهم عمليًا على تحليل صور الاقمار الاصطناعية من خلال أمثلة واقعية من بيئة العمل وأمثلة حية لمنطقة المحيط الهندي.

ويقدم المحاضرات ويشرف على التدريب مختصين من المنظمة الأوروبية للتوابع الاصطناعية ومراكز بحثية عالمية ومن المديرية العامة للأرصاد الجوية. وتم اختيار الأرصاد الجوية العمانية من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لاحتضان مركز الامتياز السابع في العالم لتدريس علوم تطبيقات الأقمار الاصطناعية البيئية ورعاية البحوث ذات الصلة في المنطقة والذي تم افتتاحه في فبراير 2006م كمشروع مشترك مع المديرية العامة للأرصاد الجوية بالهيئة، لمشاركتها الفعالة في تطوير سبل التعاون الدولي في مجال علوم الأرصاد ولكونها تمتلك العديد من الكوادر العمانية العلمية المؤهلة في هذا المجال. ويصل عدد الكوادر التي تم تدريبها منذ افتتاح المركز ما يقارب من 273 متدربًا من مراكز الأرصاد الجوية والبيئة وموارد المياه والزراعة والجامعات والمنظمات المهتمة بعلوم البحار في منطقة الشرق الأوسط.

وتعد تطبيقات الأقمار الاصطناعية إحدى تطبيقات العلم الموسع التي يطلق عليها "الاستشعار عن بُعد" وهو مصطلح حديث نسبيا استخدم مؤخرًا مع انطلاق تكنولوجيا التصوير من الفضاء في ستينيات القرن الماضي ويُعرّف على أنه قياس أو جمع البيانات عن الأجسام أو الظواهر المثيرة للاهتمام بجهاز لا يتصل مباشرة بالظاهرة أو الجسم الذي يتم دراسته ويتم استخدم الأمواج الكهرومغناطيسية أو الصوتية أو الزلزالية المنبعثة طبيعياً أو صناعياً من الأجسام أو تلك المرتدة عنها.

وتظهر أهمية علوم " الاستشعار عن بُعد" بجميع انواعها بأنها أرخص طريقة وأكثر فعالية في جمع المعلومات المهمة عن الأرض وطقسها في تحديد التغيرات المستمرة في جغرافيتها ومناخها وتساعد على المراقبة المستمرة لمواردها المهمة لحضارة الإنسان وباستخدام تطبيقات هذا العلم والتطورات السريعة المصاحبة له سهّل تحديد المواقع والطرق المستخدمة لإدارة جميع الكوارث من فيضانات وزلازل وأعاصير وحتى في إدارة المرور. وتتميز أقمار المنظمة الأوروبية للأقمار الاصطناعية بتغطيتها الجيدة لمنطقة شبه الجزيرة العربية والمحيط الهندي إذ إن تحديث بياناتها على هذه المنطقة يصل إلى مرة كل خمسة عشر دقيقة وبعضها كل 5 دقائق.

 

ويُعرف الجيل الثاني من هذه الأقمار بقدرته في إظهار خصائص السحب والكشف الأشمل للظواهر الطبيعية كالأعاصير المدارية والمنخفضات الشتوية والضباب والغبار وحركتها، وتدخل بيانات الأقمار الاصطناعية في نماذج التنبؤات العددية والتي بدورها تستقي بنسبة 70 بالمائة من معطيات الأقمار الاصطناعية بشكل مباشر وغير مباشر. وتتمثل مهام المنظمة الأوروبية لتطبيقات الأقمار الاصطناعية الخاصة بالأرصاد الجوية في استثمار هذه الأقمار بما يضمن توفر صور وبيانات متجددة عن عناصر الطقس والمناخ وغيرها من المخرجات البيئية على مدار الساعة.

تعليق عبر الفيس بوك