صور – حمد بن صالح العلوي
نظمت جمعية المرأة العمانية بصور جلسة حوارية مع ناصر بن سليمان الزيدي مستشار قانوني ومحام ورئيس ادعاء عام سابق بحضور يسرى بنت صالح الغيلاني رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة العمانية بصور وعدد من أعضاء المجلس البلدي وجمهور غفير من المواطنين ز
حيث أوضح المحاضر ناصر بن سليمان الزيدي:أن تطور العالم في شتى المجالات سيما في الجانب التقني انعكس ذلك في الحياة المدنية للفرد والأسرة في المجتمع، وبات الشخص في عصرنا لا يستغني عن هاتفه أو جهاز حاسبه المحمول أياً كان حجمه ومسماه (لاب توب – أي باد – وغيرها).
ومع انتشار ما يسمىبقنوات التواصل الاجتماعي وتزايد أنواعها فترة بعد أخرى (كالفيسبوك وتويتر والإنستجرام والسناب شات وغيرها) أصبحت شريحة كبيرة في المجتمع لا تستغني عنها حالها كحال الهوية الشخصية، كل ذلك ترتب عليه ظهور حالة من الإدمان الفردي على التواصل الاجتماعي الإلكتروني وليس الواقعي!!!
موضحا : و أن الفرد لا يجشم نفسه العناء في التواصل مع أقاربه وأفراد أسرته وإنما يكتفي بالتواصل إلكترونياً أو تقنياً معهم، وصار الفرد ينقل تفاصيل حياته اليومية عبر تلك الأجهزة والقنوات.ذلك كله اظهر لنا على الساحة ما يعرف بالجرائم الإلكترونية وتبرز في مقدمتها جريمة العصر (الإبتزاز الإلكتروني).
والتي تكمن خطورتها في سيطرة الجاني على ضحيته سيطرة تامة بعد ان يكون قد أوقعه في شركه واستولى على خصوصياته وأسراره فيصبح أسيراً له ينفذ طلباته بلا تردد،ومن خطورة الجريمة أنها لا تستثني أحداً كباراً وصغاراً، نساءً ورجالاً مثقفين منهم أم دون ذلك،وهذه الجريمة تارة تكون شخصية بالنظر إلى الجاني وتارة تكون منظمة من خلال عصابة متخصصة تتقاسم الأداور فيما بين أفرادها كل بحسب مجاله وخبرته،وبلا شك فإنها تعد الأخطر والأكثر انتشارا.
وغالبا ما يستغل الجاني في مثل هذا النوع من الجرائم بساطة الضحية وعدم المامه بأمور التقنية أو حداثته في أستخدام برنامج التواصل الاجتماعي.
وقد سلط المحاضر الضوءعلى أهم العوامل التي تساهم في انتشار الظاهرة سواءعلى مستوى الفرد أوالأسرة وكيفية التعامل مع حالات الإبتزاز في حالة حصوله والقوانين والعقوبات التي تحارب تلك الأفعال،مع التعريج لقصص واقعية من أروقة المحاكم في السلطنة، تعرض فيها الضحايا لحالات ابتزاز وتصدت لها ساحات القضاء.
واشتملت المحاضرة على أربعة محاور رئيسة :-مفهوم الابتزاز وأنواعه ومسبباته و كيفية التعامل مع الابتزاز عند وقوعه والقوانين والعقوبات التي تجرم تلك الأفعال وقصص واقعية من ساحات القضاء.
