المحطة وصلت ولم يصل القطار

سليمان التمياط - السعودية


•يصدح وائل جسار في رحلة بحثه عن ذلك الشارد:
""وسألت عليه ناس دلوني وقالوا لي راح
‏وركبت القطر  ومشي بيّه مسا وصباح""
‏وتتلبسك حالة بحث عن (عالقٍ) بالذهن كقطرة ندى في مهدها.
وتحت تأثير الحالة الجَسَّارية نسبةً لـ "وائل جسار" ؛ تتجاسر بذاتك لذاتك:
‏لا أريد للقطار أن يصل أو يتوقف.
‏تسير القطارات جهاراً؛ أو عليها أن تفعل ذلك، تترك للمسافات والأشياء أن تعبرها ولا تعبرها.
وهي تسير تدهس الزمن تحت أقدامها.
‏تسحق أوجاعها وهي تمضي.
خُلِقت القطارات من صبر منذ أيام البخار وتحمل معها كل صَبَّارٍ  عتيد..
من بعيد؛ نوافذها للعاشقين والمتأملين والصابرين والكادحين العتاة، والمتهورين.
‏لا أعرف إن كان القطار  يهتم بمحطة الوصول أم لا..
لا أعرف إن كان يهمه الوصول أصلاً أم لا؟
‏لم يسبق لي التعرف على قطارٍ وصل إلى محطته الأخيرة.

تعليق عبر الفيس بوك