بتنظيم من "الوطنية للشباب" وبالتعاون مع جامعة الشرقية

البطولة الوطنية الثانية للمناظرات تغرس قيم تبادل الأفكار وتقبل الآخر بين طلاب المدارس والجامعيين

 

إبراء - وليد الحسني

انطلقت، صباح أمس، بجامعة الشرقية، البطولة الوطنية الثانية للمناظرات، تحت شعار "ريادة وقيادة"، ورعى حفل الانطلاق الدكتور راشد بن سالم الحجري رئيس اللجنة الوطنية للشباب، وبحضور الدكتور عبود بن حمد الصوافي رئيس جامعة الشرقية، وعدد كبير من المشرفين والمهتمين بالمناظرات من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.

بدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من القران الكريم، ثم قدم لبيد بن عبدالله العامري عضو اللجنة الوطنية للشباب، كلمة اللجنة؛ أشار فيها إلى أهمية الحوار؛ حيث قال: تشكّل ثقافة الحوار اليوم ركيزة مهمّة تنمو بها المجتمعات وتتطور في ظل الإيمان بالرأي والرأي الآخر وتحقيق قيمة الحرّيّة، ونبذ إلغاء ونفي الآخر من خلال التعايش معه في حدود الاحترام والقبول، فلم يعد الحوار من أجل ثني الآخر عن أفكاره وعمَّا يُؤمن به، بل من أجل إثراء الحياة برؤى مختلفة تصاعد وتيرة التنمية. وأضاف لبيد: إن تأصيل حرية التعبير لا يتم إلا من خلال تأصيل ثقافة الحوار الهادف والمؤسَّس على أسس منطقية، وهو ما تمثله المناظرة جُملة وتفصيلاً.

وعن فن المناظرات، قال عضو اللجنة الوطنية: إن فنّ المناظرة -ومن خلال النسخة الثانية من البطولة الوطنية للمناظرات- خير ترجمة لما تتبنّاه اللجنة الوطنية للشباب من أفكار؛ فلطالما عنيت المناظرات بتطارح المسائل والبحتْ فيها مما يقود الشباب إلى تطوير أساليب الحوار ومهارات التفكير، وتجويد مهارات الإقناع المخاطبة لديهم.

وعن أبرز ما تم استحداثه هذا العام، أوضح لبيد العامري أن اللجنة الوطنية للشباب تبنّت النسخة الأولى من البطولة لطلاب الجامعات والكليّات، بالتعاون من فريق مناظرات عُمان الذي ابتدأت الفكرة منه ليتواصل تنفيذها عاما بعد عام من الشباب وإليهم، وأن سعيها للوصول إلى أوسع شريحة شبابيّةٍ ممكنة حتّم عليها توسيع باب المشاركة لتشتمل هذا العام على الشباب الناشئة من طلاب المدارس، فضلاً عن تنفيذ البطولة هذا العام في محافظة شمال الشرقية، بالتعاون مع جامعة الشرقية مشكورة بإسهامها ودفعهاعجلة تنمية الشباب، بعد أن نفذت العام الماضي في محافظة البريمي، راجين بذلك استفادة الشباب جميعًا من أنشطتها وبرامجها. وتابع العامري: "من هنا، نرجو أن نكون موفقين في تقديم نموذج محفّز لأنشطة اللجنة، يدفع الشباب في المحافظة للتعرف أكثر على اللجنة وبرامجها، والمشاركة في فعالياتها وأنشطتها التي تنشر على الدوام في موقعها الإلكتروني، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي". وفي ختام كلمته، وجه العامري الشكر إلى الجهات المشاركة مع اللجنة؛ والمتمثلة في: جامعة الشرقية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي، وفريق مُناظرات عُمان الذي أسهموا في الإعداد والتنظيم لهذه البطولة.

واشتمل حفل الافتتاح على تقديم عرض مرئي، أوضحت بعض البيانات الإحصائية للمشاركين في البطولة، فقد بلغ عدد الفرق المشاركة 33 طالبا وطالبة من طلاب مدارس السلطنة، إضافة لـ84 طالبا وطالبة من التعليم العالي؛ حيث بلغ نسبة الذكور 40.2% والإناث 59.8%، ويشارك في التحكيم 53 محكما في مختلف الجلسات التناظرية التي تطرح، كما استعرض الفيديو تجربة بعض الشباب في المناظرات .

وألقى محمد بن حمد البراشدي مدير دائرة شؤون الطلاب بجامعة الشرقية، كلمة الجامعة؛ رحب فيها بالحضور، وأوضح أن جامعة الشرقية تبنت هذا النهج من الحوار من خلال بعض الفعاليات التي تقيمها الجامعة، وأعرب عن أمله في أن تضيف هذه البطولة بعدا حواريا لجميع الطلاب المشاركين .

وفي ختام حفل الافتتاح، أعطى راعي المناسبة إشارة بدء الفعالية من خلال تقديم كلمة قصيرة؛ أعرب فيها عن سروره بهذه الفعالية التي ستعود بالنفع الكبير على المشاركين، وعلى تبادل الأفكار وتقبل الآخر. ومن ثم، توجه الطلاب إلى القاعات الخاصة بالمناظرات من خلال أربع قاعات تتنافس في كل قاعة مجموعتان؛ إحداهما معارضة والأخرى موالية للموضوع المحدَّد عن طريق القرعة.

تعليق عبر الفيس بوك