صلالة – الرؤية
نظمت مدرسة ريدان الخاصة بصلالة محاضرة بعنوان "العمل التطوعي"، استهدفت طلاب الصف السادس، قدمها المتطوع الطالب عمار سعيد فاضل تحت إشراف الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة أماني شحاتة.
تناولت المحاضرة مفهوم العمل التطوعي وأهميته وفوائده التي تعود على الفرد والمجتمع والبيئة المدرسية. وذكر عمار فاضل خلال المحاضرة أن التطوع أحد المصادر المهمة للتكافل الاجتماعي؛ لأنه يسهم في عكس صورة إيجابية عن المجتمع، ويوضح مدى ازدهاره، وانتشار الأخلاق الحميدة بين أفراده؛ لذلك يعد العمل التطوعي ظاهرةً إيجابيةً، ونشاطاً إنسانياً مهماً، ومن أهم المظاهر الاجتماعية السليمة؛ فهو سلوك حضاري يساهم في تعزيز قيم التعاون، ونشر الرفاه بين أفراد المجتمع. وأضاف المتطوع عمار فاضل أن العمل التطوعي هو تقديم المساعدة والعون والجهد من أجل العمل على تحقيق الخير في المجتمع عموماً ولأفراده خصوصاً، وأطلق عليه مسمى عمل تطوعي لأن الإنسان يقوم به طواعيةً دون إجبار من الآخرين على فعله، فهو إرادة داخلية، وغلبة لسلطة الخير على جانب الشر، ودليل على ازدهار المجتمع، فكلما زاد عدد العناصر الإيجابية والبناءة في مجتمع ما، أدى ذلك إلى تطوره ونموه. وأشار أيضاً في حديثه إلى أن للعمل التطوعي العديد من الفوائد والمميزات التي تجعله يتميز عن أي نوع من أنواع الأعمال الأخرى،
ومن فوائد العمل الطوعي ومميزاته أنه يعد خياراً جيداً للحصول على العديد من الخبرات المهمة التي تنعكس إيجاباً على المتطوع أولاً، ثم المؤسسة التي يعمل لصالحها أيضاً، حيث يمكن للمتطوع أن يكسب مهارات جديدة أو يحسن المهارات التي يمتلكها.
وتعتبر الأنشطة التطوعية من أهم النشاطات العامة التي تساهم في المحافظة على تطور المجتمع. حيث تساعد المتطوعين على الاستفادة من وقت فراغهم، وتحويله إلى نشاط تطوعي مفيد. كما تخفف الأعمال التطوعية من المشكلات المؤثرة على المجتمع والأفراد. ويساهم العمل التطوعي في زيادة قدرة المتطوعين على التواصل الفعال مع الآخرين.