تسليط الضوء على مخاطر انقراض النمر العربي

"البيئة" تستعرض التهديدات المحدقة بالحياة البرية في الاحتفال باليوم العالمي

مسقط - الرؤية

احتفلت وزارة البيئة والشؤون المناخية باليوم العالمي للحياة البرية، والذي يوافق الثالث من مارس من كل عام؛ حيث تم الإعلان عن هذا اليوم في 20 ديسمبر 2013، أثناء انعقاد الاجتماع الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبهذه المناسبة، أقيمت محاضرة بديوان عام الوزارة قدمها سالم بن سمير بيت بلال رئيس قسم التنوع الأحيائي بالانتداب؛ استعرض فيها بعض المحاور التوعوية التي سلط من خلالها الضوء على التهديدات والمخاطر التي تواجه مفردات الحياة البرية بشكل عام، والقطط الكبيرة بشكل خاص. وأبرز بيت بلال الأسباب التي أدت لانقراض بعض أنواع القطط الكبير في العديد من دول العالم والجهود المبذولة لمحاربة الاتجار بها وحمايتها من الأخطار والتوعية بأهمية المحافظة عليها، والحد من عمليات التهريب والتجارة غير المشروعة بالقطط الكبيرة، والتي يُمكن أن تشمل الحيوانات الحية أو أجزاء منها أو منتجاتها، بما في ذلك منتجات الجلود والمكونات الطبية والتحف السياحية.

من جهته، قدم علي بن ناصر الراسبي المدير المساعد لدائرة المحميات الطبيعية بالوزارة، محاضرة حول النمر العربي الذي يُعد من الحيوانات البرية المهددة بشدة بخطر الانقراض ومحمية جبل سمحان الطبيعية، كما استعرض جهود السلطنة في حماية الحياة البرية والحفاظ عليها من كافة اشكال التهديدات البشرية.

وتاريخ الثالث من مارس هو اليوم الذي تم فيه التوقيع على اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع الحيوانية والنباتية الفطرية المهددة بالانقراض "سايتس"؛ وذلك بمدينة واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية، ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار "القطط الكبيرة.. المفترسات تحت التهديد".

وتُعنى اتفاقية سايتس بالتجارة الدولية في أنواع الحيوانات والنباتات الفطرية المهددة بالانقراض، وقد انضمت السلطنة إلى هذه الاتفاقية في 19 مارس 2008؛ وذلك بموجب المرسوم السلطاني رقم (117/2007) الصادر في 19 نوفمبر 2007م، ودخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ بالنسبة للسلطنة في 17 يونيو 2008م. وتعد اتفاقية سايتس واحدة من أقوى الاتفاقيات في العالم التي تعنى بالحفاظ على الحياة البرية؛ حيث تعمل هذه الاتفاقية على تنظم عمليات التجارة الدولية في الأنواع الفطرية المدرجة في ملاحقها، والتي تبلغ أكثر من 35 ألف نوع نباتي وحيواني، هذا إضافة للحد من عمليات التهريب ومكافحة الاتجار غير المشروع، وبشكل خاص التجارة التي تتم عبر حدود الدول. ويبلغ عدد الدول الأطراف في اتفاقية سايتس حتى الآن حوالي 183 دولة.

تعليق عبر الفيس بوك