ربع مساحة الغوطة الشرقية في قبضة قوات الحكومة السورية

عواصم - رويترز

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن قوات الحكومة السورية انتزعت السيطرة على نحو ربع مساحة الغوطة الشرقية من مسلحي المعارضة في الأيام القليلة الماضية. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لرويترز إن الأراضي التي سيطرت عليها الحكومة معظمها مزارع فضلا عن بعض البلدات.

وذكر الجيش السوري أمس أنه هاجم مواقع للمعارضة في منطقة الغوطة الشرقية خلال اليومين الماضيين ردا على قصف دمشق وأنه استعاد السيطرة على مزارع وبلدات في الجيب الذي تسيطر عليه المعارضة.  وقال الجيش السوري في بيان إنه تم”القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير عدد من المقرات والخنادق والأنفاق والتحصينات والعتاد للمجموعات الإرهابية“.  وأضاف الجيش أنه نفذ عملياته خارج فترة وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا والتي تسري بين التاسعة صباحا والثانية ظهرا.

ومن جانبها، قالت الأمم المتحدة أمس إن العنف تصاعد في منطقة الغوطة الشرقية رغم النداء الذي وجهته المنظمة الدولية قبل أسبوع لوقف إطلاق النار. ووصفت المنظمة قصف الجيب السوري المحاصر بأنه عقاب جماعي للمدنيين "غير مقبول بالمرة".

وقال بانوس مومسيس منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا إن تقارير أفادت بمقتل قرابة 600 شخص وإصابة ما يربو على 2000 آخرين في هجمات جوية وبرية منذ 18 فبراير.  وأضاف أن قذائف المورتر التي انطلقت من الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة على دمشق أسفرت عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.  وتابع في بيان "بدلا من توقف مطلوب بشدة ما زلنا نرى المزيد من القتال والمزيد من الموت والمزيد من التقارير المزعجة عن الجوع وقصف المستشفيات. إن هذا العقاب الجماعي للمدنيين غير مقبول بالمرة".

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن الجيش الروسي قوله إن مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية السورية فرضوا حظر تجول في مناطق خاضعة لسيطرتهم لمنع المدنيين من المغادرة عبر ممرات لوصول المساعدات الإنسانية مع سريان وقف لإطلاق النار. وقال الميجر جنرال فلاديمير زولوتوخين يوم الأحد إن المسلحين منعوا أيضا أي تجمع للمدنيين.

 

تعليق عبر الفيس بوك