الحي الجديد في مدينتي العتيقة

سليمان التمياط - السعودية


معزولاً عن الجزء القديم من المدينة وكأنه مدينةٌ ثانية وليس حياً جديداً.
يفصل بينهما خط الأنابيب وكأن هذا النفط قدره أن يفصل بين الناس منذ أن ظهر فوق الأرض قادماً من باطنها.
تترائى لي بيوته التي مازالت على قيد البناء وكأنها: دبابات رابضة تستعد للمعركة.
بعض الأنوار الآتية من بعيد: صواريخ أطلقت في ليل قادمة لهدفها.
أتحرك لاشعورياً محاولاً الابتعاد في محاولة فاشلة لـ "الهروب مِن الهروب".
محطة الوقود ومحطة الكهرباء بجانب الطريق  كأنهما معسكر تنطلق منه العمليات الحربية.
الحرب في وسائل الإعلام في كل مكان للدرجة التي بت أتخيلها قريبةً مني.
المساحات والأراضي الفارغة بين البيوت التي تبنى وبعض الأطفال يبدأون حياتهم باللعب وكأنهم لايأبهون لأدوات الحرب حولهم.
يا لروعة الأطفال وسر جمالهم:
 لايأبهون للحروب وصانعيها في كل مكان.

تعليق عبر الفيس بوك