لم تنْتهِ الحربُ الباردةُ بعدُ

بسمة علاء الدين – كاتبة إعلامية مصريّة


مرحبًا بكم في الممالك السحرية السبع
أسحب سلاسل الحب والأمل
أو أسحب البندقية
الديكتاتوريون يلعبون الكراسي الموسيقية
والناس يضربون  الطبول
والرهان على من يرمي فُتات الخُبز من وراء جِدران الحدود
قُوس قزح في الشاطئ البعيد , لكنُه  يبدو مخيفًا
صيحات من الفزع..م ُخيفة مثل أعماق أفكارنا
في لقطة من الذاكرة .. رجلٌ عجوز يتجول ببطئ، يفقد نفسه إلى النهاية في كوميديا مأساوية
أُلقي نظرة جانبية أجد قرودًا خارقة تحارب الشياطين في زاوية مظلمة.

أيُها السيدات والسادة .. ألم تنتهِ الحرب الباردة أبدًا؟
ما هي المؤامرة التي تخلقونهَا؟   كم عدد المرضَى النفسيين الذين ينتحرون قبل نهاية العام؟
لماذا تسرقون هوائنا .. وتخطفون أراضينا؟
الحرب ما هي سوى لعبة يسودها الجشع
لا تزال تفتقر إلى الغذاء لإخماد جوعها
والناس كالأغنام.
إنها تنحدر على البشرية بشهية غريبة
أطلقت العنان لتدمير كل شيء
سمُّها ينتشر عبر الأوردة
ومازلنا نفتقر إلى الإرادة
نحن جميعًا فقط رؤوس قابلة للاشتعال ...

أجد نفسي في لقطة من الذاكرة أضرب الأرض و أتنفس بعمق
أبصق على كذبٌة كبيرٌة وهم يحرقون الكتب
أتساءل هل نستحُق مثل هذا الألم؟
الهواء الآن مُنعدم ..
أصبح التنفس صعبًا ..
الدخان ملأ رئتي..
أرى شيئًا يصعد
لكنُه ليس المسيح
الوقت يمر مثل سحابة من الإحباط في وقت اتخاذ القرارات
أدفع نفسي للخروج .. ولكن النضال داخل حدود عقلي فقط
أحاول سلب الألم إلى مالا نهاية.. الوقت متحجرٌّ ..لا يزال قائمًا
الأفكار مثل الستائر البيضاء تحُوم حول رأسي تبحث عن إجابٌة واحدة
هل السلام من خلال الموت ؟
الليلة أنا جزء من جُثة رائعة  غارقة في قطًع من الندوب
تفوح منها رائحة العرق الساخن..
جزء من هذا الانفجار الكبير
جزء من رواية سوداء..
 بعد كل ذلك أنا أخر جملة في  القصيدة
يوجد غيري كثيرٌ على لائحة الانتظار
في الممالك السبع .. السحر لا ينتهي
العالم لا يزالُ يلعب الكراسي الموسيقية
والجميع يتظاهر بالحرية
ولم تنتهِ الحرب بعد ........

تعليق عبر الفيس بوك