الرؤية - حمد العلوي
أقيم، مؤخرا، ملتقى التخطيط التربوي 2018 "تخطيطنا نماء"، تحت رعاية سليمان بن زاهر الرويشدي المدير العام للمديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة، وبحضور الدكتور ناصر بن عبدالله العبري المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية، وممثلي كلٍّ من: الشركة العمانية الهندية للسماد، ودائرة الشؤون الرياضية بمحافظة جنوب الشرقية، والمستهدفون من منتسبي المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية، وكل من يريد التخطيط السليم بإستراتيجية واضحة مدروسة يأمل في ذلك نجاحا في حياته العلمية والعملية.
وقال المدير العام للمديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة: تعرف السياسة التعليمية بشكل مبسط بأنها مجموعة القواعد العامة التي تحكم عملية اتخاذ القرارات في كل عناصر العملية التعليمية، وعلى هذا التعريف يكون التخطيط التربوي مُعبرا عن السياسة التعليمية التي تحكم النظم التعليمية، وبقدر ما تكون السياسة التعليمة واضحة ومحددة يكون التخطيط التربوي سلسا وقابلا للتحقق على أرض الواقع، وتكون السياسة التعليمية وفقا لهذا الفهم مرجعا موثوقا لتقييم مدى نجاح التخطيط التربوي في تحقيق أهداف وغايات العملية التعليمية في بلد ما. وأشار إلى أن المديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة ستشرف على مشروع طموح يتمثل في إرساء نظام جودة الأداء وفق مواصفة الأيزو العالمية في ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية، وبما يخدم بشكل مباشر المدارس ويسهل لها إنجاز مهامها. وخلال السنوات الثلاث الماضية، تم إرساء النظام على مديريتين من مديريات الوزارة وعلى جميع المديريات التعليمية، وقد تمكنت الوزارة من الحصول على شهادة الأيزو الدولية والاحتفاظ بها خلال ثلاث سنوات متتالية، كما سيتم خلال النصف الأول من هذا العام تعميم النظام على باقي تقسيمات الوزارة والمديريات التعليمية بإذن الله، حيث تم إنجاز متطلبات ذلك من قبل الجهات ذات العلاقة.
وألقى سالم العريمي المدير المساعد لدائرة تخطيط الاحتياجات التعليمية بمحافظة جنوب الشرقية، كلمة؛ قال فيها: يحظى التخطيط باهتمام كبير على مختلف الأصعدة وعلى جميع المستويات في الوقت الحاضر، وذلك بعد أن ترسخ لدى الجميع أن التخطيط عنصر أساسي لدعم القرارات ورسم السياسات، وركيزة أساسية لتفعيل مبادئ الإدارة والإشراف ومراقبة عملية التنمية الشاملة، من خلال ما يقدمه من إستراتيجيات تحدد الأولويات وتوظف الإمكانيات المتاحه لتحقيق الجودة الشاملة، التي تسعى إليها المؤسسات التربوية. وأشار العريمي إلى أن بناء خطط إستراتيجية سليمه لا يتم إلا بدعم أساسي من علم الإحصاء بما يقدمه من بيانات دقيقة تبنى عليها الدراسات والأبحاث التي تستكشف الحاضر، مستلهمة تجارب الماضي، لترسم صورة مشرقة للمستقبل.
وجاءت الورقة الأولى حول أهمية البيانات الإحصائية في حساب المؤشرات التربوية وقدمها فارس بن سعيد الفارسي رئيس قسم التحليل والمؤشرات في وزارة التربية والتعليم، بينما كانت الورقة الثانية بعنوان "دور الحقل التربوي في الأعمال الإحصائية بالمحافظة"، قدمها جمعة بن صالح المشايخي، والورقة الثالثة "الخريطة المدرسية بوزارة التربية والتعليم"، وقدمها ماجد بن سعود العامري. بعدها، قدم خميس بن سليمان بن ناصر الكيتاني ورقة عمل بعنوان "تخطيط الاحتياجات التعليمية"؛ تناولت عرضًا لأعمال القسم واختصاصاته.