جَمَالٌ.! [و] مُفرَداتٌ لغارِ القلبِ.!

مطلق الحبردي العتيبي - السعودية

 

[1](جَمَالٌ ..!)
تبدَّتْ فكانت جَمالَ الجَمالْ!
        وماست فكانت دَلالَ الدَّلالْ!
ورقَّتُ فكانت كعصفورةٍ
           تطيرُ يميناً وذات الشمالْ!
وفاحت فكانت بنفسجةً
            تفوحُ بعطر ورود الخيال!
بوجهٍ أساريرُهُ أشرقتْ
         فسبحان مُبدعِهِ ذي الجلالْ!
بروحيَ أفدي ندى طلعةٍ
            لو ٱنَّ الجمالَ يُفَدَّى بحالْ!
لو ٱنَّ الحبيبة ترثي لمنْ
   جرى الدمعُ من مَحجِريْه سِجالْ!
وتمسحُ عن جفْنِهِ أرَقاً
              لهُ معْه في كلِّ ليلٍ نِزالْ!
فقد طالَ ليلٌ به وغدَتْ
              عليه همومٌ بثقْلِ الجبالْ!
يصارعُها ليلةً ليلةً..
            ويمسي أسيراً لخدٍّ وخالْ!
وفي وجنتيْهِ تذوبُ الدموعُ
          وفي شفتيه يموتُ السُّؤالْ!
ألا من مُبلِّغُها أنَّني:
       أموتُ فداها صريعَ الجمالْ !?

 [2](مُفرَداتٌ لغارِ القلبِ..!)
‏لا تسألِ المعنى
إذا اضطرَبَتْ به الأجزاءُ..
مُنقلِباً على أدبارِهِ!
فلذيذُ حرفِكِ
أحرجَ المعنى
وزهَّدَ صاحبَ المَحَّارِ
في مَحَّارِهِ!
قد تُنكرُ المُقَلُ السليمةُ
ما بدا من نورِ
شمْعاتِ الفتى
بنهارِهْ!
ويكونُ أجملَ
ما تطرِّزُه يداهُ
من(البيوت)كحُجْرةٍ
في دارِهِ!
ويكونُ ماءُ الجدولِ
المُنسابِ..
أبهتَ ما يجئُ ..
على سُرى أنهارِهِ!
ويعودُ أعذبَ ما تندَّى
عن فمٍ..
أدنى إلى الغثَيانِ
من أشعارِهِ!
فبلَلْتَ مكنونَ الفؤادِ
بفيضكِ القُدسيِّ
واصطلَتْ القلوبُ
بنارِهِ!
وتعمَّدَ القلبُ المسيحُ
بمائِهِ..
لوكان يُشفى
من لظى أوزارِه!
حلَّتْ بغارِ القلبِ
بِيضُ حمائمٍ
مُذْ أشرقتْ شمسٌ
بجانبِ غارِهِ!
وتعثَّرَتْ خيلُ الذين
تعقَّبوكَ دُجىً..
وأضحوا في عَجِاجِ
غُبارِهِ!

تعليق عبر الفيس بوك