عطش السواقي كتاب الأديبة والباحثة عزيزة راشد

 

لم تكن الكتابة سهلة ولن تكون، خاصة عندما تكتب عن الوطن وقضايا اجتماعية تتعدد فيها الآراء والرؤى والفتاوى، بعض القضايا تحتاج إلى بحث وتقصٍ، والبعض الآخر يحتاج إلى كلمة حق، وفي كلتا الحالتين لن تنجو من النقد أو الاتهام وربما يصل الأمر إلى التهديد!!                            

في مقال: هنا السويق 101، تلقيت تهديدات عديدة بالسرقة والتخريب من مجهولين لأنني كتبت عن التفحيط، وطالبت الحكومة بعدم عمل ساحات للتفحيط باعتبار أن السيارة نعمة من نعم الله ولا يمكن أن تعامل النعمة بتلك الطريقة خاصة وأنها لعبة غير آمنة وخطيرة، ولا تحقق أي فائدة وبل تكبد صاحبها الكثير من المال.

بعض أنواع الكتابة مسؤولية وجرأة، وكل مقال كتبته كنت أتوقع فيه مسألة من جهة ما، أو سيل من انتقادات لاذعة، لكنني تفاجأت عندما كتبت مقال: معالي الوزير ارحل، بسيل جارف تجاوز الانتقادات والاتهامات ووصل بعضها إلى التجريح الشخصي، الكتابة مسؤولية والقلم أداة خطيرة جدًا والنظر إلى قضية يعاني منها المجتمع والتركيز عليها أمر غاية في الخطورة، إذا كانت تلك القضية من القضايا المسكوت عنها أو المنهي عن التحدث فيها، أذكر أن بعض المقالات منعت من النشر مثل مقال: لطفك معالي المفتش، وهو مقال تناول أحداث 2011، وهناك مقالات أحدثت ضجة كبيرة مثل مسؤول في إجازة وغيرها من المقالات، كل مقال يحمل قصة وجرأة ومسؤولية، كل هذا الزخم وضعته في كتاب عطش السواقي وأقدمه لكل قارئ أراد معرفة قضايا وطنه.                                          

تعليق عبر الفيس بوك